إذ أسديت معروفا لأحد الناس جنيت خيرا منه ولكن ماذا لو تجنى عليك وبادل معروفك بالشر والاساءة ؟ وماذا لو صارت مقولة اتق شر من احسنت اليه بمثابه هاجس يقف بينك وبين الاحسان الي الاخرين خوفا من جحود مؤكد او نكران اوغدر؟ مقولة اتق شر من احسنت اليه اصبحت شائعه يرددها الكثيرون، فبعضهم يعمل بها والبعض الآخر لايهتمون لانهم مقتنعون بانه حين يحسنون الى احد لا ينتظرون منه إحسانا لانهم يؤمنون ان الخير من الله عز وجل .
انه حال مسير شركة ميرسديس بالجديدة والذي يمر بمحنة ،فبمجرد ما أمر السيد وكيل الملك بمتابعته في حالة إعتقال تهاطلت مقالات صحفية مكتوبة بأقالام مسمومة تنهش في عرضه متناسين بأنهم كانوا بالأمس القريب يتهافتون على مكتبه للحصول على الإشهارات لبعض السيارات الجديدة في السوق وتنزيلها في جرائدهم الإليكترونية والورقية ، فقد كان يساعدهم في الصمود والبقاء والاستمرار في مجال الإعلام.
لقد تعدد زبائن هذا المقاول بحكم تخصصه في هذا النوع من السيارات الفاخرة منهم ميسورين و البعض الآخر من ذوي المناصب البارزة والذين كانوا يستغلون سلطتهم في الحصول على اكثر من ثلاث او اربع سيارات دفعة واحدة و دون مقدم و بتخفيضات كبيرة قد تبلغ حدا{اقل من ثمنها الأصلي} و تسهيلات في الأداء لايلتزمون بها في أغلب الأحيان مما تسبب له في الخسارة وتراكم الديون وأفضى به الى متاهات لم يجد لها مخرجا .
بالأمس القريب كان محيطه يزخر بالمعارف والأصدقاء والرفاق ممن يتوددون إليه ويتقربون بشتى الوسائل لقضاء أغراضهم وقد كان دائم الحضور .
واليوم وراء القضبان يجد نفسه وحيدا بعد أن تخلى علنه أغلب الرفاق أصحاب المراكز العليا وما تبقى الى القليل من أبناء الأصل الاوفياءوهو الآن في حاجة لتسديد المستحقات والديون التي كانت سبب إفلاسه وإعتقاله.
ملحوظة : إن جريدة القلم الحر لم تحصل قط على أي إشهار من شركة مرسيدس ولا ستروين الذي كان يشرف عليها.
ولنا عودة لمتابعة تطورات هذا الملف لكشف الأسماء المستفيدة