adsense

/www.alqalamlhor.com

2017/07/14 - 9:33 ص


عرفت مدينة السطات يوم أمس الخميس 13 يوليوز بقاعة الندوات بالمركب السياحي البلدي {غرين بارك } مساء ندوة تحت عنوان "سطات ماشي مزبلة" من تنظيم الجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة قصد تسليط الضوء على مشروع إحداث وحدة صناعية لجمع ومعالجة النفايات الطبية والصيدلانية بسطات، وذلك بمشاركة الأستاذ خالد هلال: عن المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان .
والدكتور يوسف بلوردة كأستاذ جامعي زائر متخصص في البيئة والدكتور عبد العزيز الرايس طبيب جراحي بالبيضاء. اللقاء كان فرصة للعديد من الهيئات والتنسيقات الجمعوية والسياسية داخل مدينة سطات وأخرى تمثل هيئات غير حكومية بدول المهجر لتقديم وجهة نظرها عن المشروع المقترح وآثاره المرافقة على صحة المواطنين والمحيط البيئي، بعدما حلت لتطرح اقتراحاتها أو تساؤلاتها التي خلصت في نهاية الندوة إلى التنديد وشجب محاولة تمرير مشروع من هذا النوع وما يرافقه من آثار وخيمة على المؤهلات الطبيعية والإنسية للمدينة، معلنة على عزمها لتسطير برنامج تصعيدي ينطلق بتقديم التعرضات حول المشروع وفق البحث العمومي المفتوح وصولا إلى اللجوء إلى القضاء بالمحكمة الإدارية في الدار البيضاء إذا ما اقتضى الأمر إلى ذلك في إشارة لمحاولة طمس مشاركة الفعاليات الجمعوية في تدبير الشأن المحلي لمدينته بعدما خفت سنا بعض مدبريها الشيء الذي أدخل مدينة سطات في سنوات عجاف تنمويا.
 في ذات السياق، أجمع المتدخلون والحضور على تشجيعهم للاستثمار المواطن والجاد الذي يخلق إضافة نوعية في موضوع معين مع احترامه للحقوق الكونية لعيش المواطن في بيئة سليمة وصحية، في وقت سقطت هذه المؤشرات من المشروع المقترح بسطات حسب ما جاء على لسان الدكتور يوسف بلوردة الذي تقدم بالتعليلات العلمية والبيئية المبررة لرفضه المشروع نظرا للثغرات التي حملها بين طياته، في وقت بسط الدكتور خالد هلال التشريعات القانونية والمساطر الإدارية أمام الحضور عاملا على تنوير الفعاليات الحاضرة في مجموعة من النقط المتعلقة بطرق الترافع اعتمادا على نص قانوني صريح يتجلى في قانون 03-12 المتعلق بدراسات التأثير على البيئة والذي يسير في رفض المشروع بشكل صريح لما يمكن ان يترتب عنه من أضرار على صحة المواطنين والبيئة بشكل سوي، بينما استمر كشف المستور بعد مداخلة الطبيب عبد العزيز الرايس الذي أكد على غياب عمليات فرز للنفايات الطبية والصيدلانية داخل المؤسسات الصحية والاستشفائية مما يعيق تنفيذ مشروع من هذا النوع على الميدان بشكل يحترم البعد البيئي والبشري.