احتج عمال وموظفوا
الوكالة المستقلة للنقل الحضري المطرورون من العمل و المتاقاعدون، صباح اليوم الثلاثاء
07 يونيو 2017 بباب مقر ولاية جهة فاس ـ مكناس، مطالبين الجهات المسؤولة وعلى رأسها
والي الجهة باستقبالهم من أجل التحاور في ملفهم المطلبي، الذي راوح مكانه منذ ما يزيد
عن أربع سنوات، دون أن يجد منفذا للحل، حيث بقيت أوضاع ما يزيد عن ألف أسرة معلقة الى
حد الساعة، تعيش أغلب حالاتها على الإعانات العائلية وإعانات بعض المحسنين، إذ خرج معظمهم بعد سنوات طويلة من
العمل دون الاستفادة من الحق في تقاعد صندوق الضمان الاجتماعي أو الصندوق التكميلي
(CIMR) الذي لازال ينتظر هو الآخر دفع ما بذمة وكالة النقل الحضري التي فُوتت
في صفقة أسالت الكثير من الحبر إلى شركة ستي باص، في عهد العمدة السابق حميد شباط، من مستحقات العمال.
وحتى الذين استفادو
من المعاشات فهي هزيلة ولا ترقى إلى مستوى العيش الذي يخوله القانون لمن أفنى زهرة
حياته في خدمة المدينة وتأمين أمن وسلامة المواطنين، عبر التفاني في نقلهم إلى وجهاتهم
عبر خطوط شبكة النقل الحضري بمدينة فاس.
عمال الوكالة المحتجين،
والذين بح حلقهم بمناداة الوالي وطلب الحوار، قوبلت مطالبهم كالعادة بسياسة الآذان
الصماء، وبل وعمدت الجهات المسؤولة بالولاية إلى الاستهزاء والسخرية منهم، حيت كلفت
الأمن الخاص بأن يطلب منهم ملفهم المطلبي، الأمر الذي استهجنه المحتجون، حيث أن هذه
الجهات تملك هذا الملف وهي على اطلاع به، منذ الأزمة التي خلفتها تفويت وكالة النفل
الحضري بفاس إلى شركة سيتي باص، والتي عمدت إلى تعميق الأزمة بطردها لأزيد من خمس مائة
عامل.
وحسب تصريح أحد المتضررين
لجريدة القلم الحر، فإن المصفي قد أنهى عمله منذ أزيد من سنة، وينتظر المتضررون بجميع
أصنافهم أن تتخذ الجهات المتدخلة الاجراءات اللازمة، قصد استفادة ذوي الحقوق، الأمر
الذي جعلهم يحتجون هذا اليوم أمام الولاية من أجل إثارة الانتباه إلى مشكلهم ومن أجل
التسريع في حل المشكل، الذي باتت تبعاته تؤرق العديد من الأسر.
المحتجون، عبروا
عن استياهم من رد الفعل الذي جوبهت به مطابهم هذا الصباح، خصوصا بعدما صادف احتجاجهم
وجود العمدة إدريس الأزمي ونائبه بنحميدة بمقر الولاية، مؤكدين على تشبثهم بمطالبهم
واستمرارهم في الصمود، من أجل ما اعتبروه حقوقهم المشروعة.
يذكر أن شركة ستي
باص، كانت قد أقدمت على طرد أكثر من 500 مستخدم، بعد محاولتهم الانسحاب من نقابة العمدة
السابق حميد شباط الاتحاد العام للشغالين، وعزمهم الالتحاق بنقابة مخاريق.