أكد بنجامين نيكيلس، الخبير في المركز الإفريقي
للدراسات الاستراتيجية، اليوم الأربعاء بواشنطن، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي،
أسرته المؤسساتية، تزعج مقاربة الجزائر داخل هذا التجمع الإقليمي وتطعن في هيمنتها،
خاصة على مستوى بنية الاتحاد وهيئته الأمنية.
وقال نيكيلس، خلال مائدة مستديرة نظمها
مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية حول موضوع "بين السلفية الجهادية والنزاعات
المحلية: تنامي التهديدات الأمنية في المغرب العربي ومنطقة الساحل"، :"أعتقد
أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تطعن في هيمنة الجزائر على هذا التجمع الإقليمي،
وهيئته الأمنية وبنيته، حيث تم إطلاق مبادرات هامة لتعزيز التعاون بين المغرب العربي
والساحل في المجال الأمني على الخصوص".
وشدد الخبير الأمريكي، المتخصص في قضايا
مكافحة الإرهاب والتمرد، أنه سيكون من الصعب الآن على الجزائر استخدام الاتحاد الإفريقي
كأرضية لتعزيز علاقاتها ومواقفها في المنطقة.
وأكد بنجامين نيكيلس، في هذا السياق، على
الدور الهام الذي يضطلع به المغرب منذ فترة طويلة في مجال التعاون العسكري والأمني
مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، مذكرا بأن الأطر الأمنية بالعديد من البلدان الإفريقية
تستفيد من دورات تدريبية داخل المؤسسات الأمنية بالمملكة، فضلا عن تكوين أئمة العديد
من بلدان القارة.