adsense

/www.alqalamlhor.com

2017/06/08 - 2:23 م



أعلنت تركيا نيتها إرسال طائرة شحن مليئة بالمواد الغذائية إلى قطر، في الوقت الذي من المتوقع أن ينتهي المخزون القطري من الحبوب الغذائية خلال الأسابيع الأربعة القادمة، نتيجة الحصار المفروض على قطر من قبل دول الجوار.
وأعلن رئيس اتحاد المصدرين الأتراك محمد بيوكيكشي، أن المصدرين جاهزون لتأمين احتياجات قطر من المواد الغذائية، مشيرا في إلى أن تركيا تقريبا كانت لا تصدر المواد الغذائية إلى قطر، وأن صادراتها كانت مقتصرة على مواد الإنشاءات.
ومن المتوقع أن تقوم لجنة قطرية بزيارة تركيا، من أجل بحث عملية تزويد قطر بالمواد الغذائية اللازمة، ومن جانبها ستقوم لجان متخصصة تركية بدراسة التفاصيل التقنية، بخصوص تلبية الاحتياجات الغذائية الضرورية لقطر.
مع العلم أن 90% من احتياجات قطر من المواد الغذائية تستوردها من الخارج، و40% من الواردات تدخل إلى قطر من الحدود السعودية التي أعلنت إغلاق حدودها معها ومقاطعتها التامة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعطى تعليماته المباشرة للوزراء المعنيين بمتابعة تفاصيل الأزمة الخليجية بشكل شخصي، كم أكد وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبيكجي في وقت سابق أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة من أجل منع الآثار الاقتصادية السلبية على قطر،مما دفع الشعب القطري إلى التعبير عن شكره الجزيل لتركيا، وذلك عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي.
ويذكر أن حجم الواردات العامة إلى قطر 32.5 مليار دولار، حيث يبلغ حجم استيراد المواد الغذائية السنوي 5 مليارات دولار، ويصل حجم الواردات الغذائية من الإمارات العربية المتحدة 377 مليون دولار، ومن السعودية 526 مليون دولار.
وكان اقتصاديون بحرينيون قد أكدوا على أن قطع 6 دول علاقاتها الدبلوماسية بقطر سيكون له وقع شديد الوطأة على الاقتصاد القطري، مع شل حركة التجارة والنقل بكافة أشكاله البرية والبحرية والجوية، والإضرار بقاعدة صادراتها من مختلف المنتجات النفطية وغير النفطية.
وأوضحوا أن قطر، تعتمد بصورة كبيرة في تجارتها ووارداتها على دول الخليج العربي، وبخاصة على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث تسهم كل من الإمارات والسعودية بنحو 82% من التبادل التجاري بين قطر والدول الخليجية، وبالتالي فإنها ستكون الخاسر الأكبر من ذلك كله.
وذكروا أن إغلاق الدول الأربع وهي البحرين والسعودية والإمارات ومصر لكافة المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر، ومنع العبور لوسائل النقل القطرية كافة القادمة والمغادرة، سيكون له وقع سلبي كبير على الخطوط القطرية والتي تعتبر رافدا اقتصاديا أساسيا لقطر.
يذكر أن مؤشر الأسهم القطرية سجل يوم الإثنين الماضي هبوطا حادا، بسبب التوتر السياسي الذي أحدثته الدوحة مع جيرانها، حيث أغلق المؤشر على تراجع حاد بنسبة 7.27%، أو 720 نقطة، لتكون بورصة قطر صاحبة أسوأ أداء بين أسواق الأسهم العالمية للعام الحالي. ويعد هذا الهبوط الأكبر للبورصة القطرية منذ 7 سنوات.