adsense

/www.alqalamlhor.com

2017/05/24 - 12:41 م


اهتز الرأي التعليمي بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بإقليم إفران على وقع حادثة اعتداء راح ضحيتها مدير مدرسة الخنساء بمدينة آزرو والمساعدة التقنية العاملة بنفس المؤسسة  على يد أم أحد التلاميذ .
وفي تفاصيل هذه الواقعة ، أفاد شهود عيان أن المعنية بالاعتداء اقتحمت المؤسسة عشية يوم الاثنين 22/05/2017 حوالي الساعة الرابعة رفقة شاب ثلاثيني وهي في حالة غضب شديد نتيجة اعتقادها بتعرض ابنها لتعنيف بدني من طرف مدير المؤسسة ، هذا الأخير الذي نفى حسب تصريحاته أن يكون قد لمس ابن المعتدية مؤكدا أن التعامل مع هذا التلميذ لم يتجاوز حدود التنبيه إلى ضرورة الالتزام بالقانون الداخلي للمؤسسة وتجنب السلوكات العنيفة اتجاه بعض التلاميذ الصغار خاصة الذين يشتكون منه، وهو نفس الكلام الذي حاول المدير توضيحه للأم التي لم تمهله كثيرا إذ بادرت بكل وقاحة إلى صفعه على الوجه بقوة ، قبل أن تسدد لكمة للمساعدة التقنية المتواجدة عند المدخل الرئيسي للمؤسسة لتغادر المدرسة وقد خلفت وراءها ضحيتين جديدتين لمسلسل الاعتداءات المستمرة على حرمة المؤسسات التعليمية والعاملين بها .
الواقعة أججت الساحة التعليمية محليا وإقليميا ودفعت بعض النقابات التعليمية إلى إصدار مواقف الاستنكار لما جرى خاصة بعد إقدام زوج المعنية بالأمر على اقتحام المؤسسة ساعتين بعد واقعة الاعتداء الأولى التي نفذتها زوجته وهو يرتدي بذلته وسلاحه الوظيفيين نظرا لكونه دركيا يعمل خارج إقليم إفران، حيث عبر عن افتخاره بما قدمته زوجته من سلوكات "بطولية" داخل حرم مؤسسة تعليمية ومتوعدا بتربية مدير المؤسسة ومن والاه مستقبلا إن تكرر مثل السلوك الذي بذر منهم اتجاه ابنه .
 المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بإقليم إفران واكب الحدث لحظة بلحظة وأصدر في نفس اليوم بلاغا تضامنيا مع الإطارين الإداريين ضحيتي الاعتداء بمدرسة الخنساء ، و مع الأطر العاملة بالمؤسسة وكل الأطر التعليمية بمختلف المواقع ، البلاغ تضمن أيضا قرارا  بخوض وقفة احتجاجية بالفضاء الداخلي للمؤسسة يومه الثلاثاء 23/05/2017 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا وهي الوقفة التي شاركت فيها الشغيلة التعليمية بالمؤسسة وأعضاء من النقابة الداعية للوقفة وعرفت حضور المدير الاقليمي للوزارة بإفران إلى عين المكان عقب انتهاء الوقفة الاحتجاجية حيث عبر عن تضامنه مع ضحيتي الاعتداء والتزامه كممثل للوزارة إقليميا بتتبع الملف واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهة مثل هذه السلوكات المرفوضة التي تستهدف الأسرة التعليمية بكافة أطيافها .