تواصل "حركة الممرضات و الممرضين من
أجل المعادلة"، معركتها النضالية المفتوحة باعتصامات إقليمية لمدة 24 ساعة، أمام
المندوبيات الإقليمية للصحة و المراكز الاستشفائية في أسبوع الإنذار الأخير، و قد بلغ
عدد الأقاليم التي جسدت محطة اليوم 56 إقليما. و أوضحت الممرضة "سناء عريبو"
عضوة المجلس الوطني للحركة لجريدة القلم الحر، بأن الممرضون المغاربة ماضون في احتجاجاتهم
و تصعيدهم ضد سياسة الآذان الصماء، التي يمنحها وزير الصحة الحسين الوردي، الذي ما
فتئ يلتجأ لأسلوب التصريحات الإعلامية المغلوطة والملغومة في محاولات فاشلة، لثني الممرضات
والممرضين على المطالبة بأبسط حقوقهم، و المتمثلة أساسا في إعادة ترتيب حاملي دبلوم
ممرض مجاز السلك الاول و الثاني بالسلمين 10 و 11، على غرار القوانين الجاري بها العمل
بالوظيفة العمومية، و كذا تمكينهم من متابعة الدراسة بسلكي الماستر و الدكتوراه في
العلوم التمريضية.
وأضافت محدثتنا، أن هذه الحقوق ستساهم بالأساس
في الرفع من جودة العلاجات التمريضية المقدمة للمرضى، و تحسين كفاءة الممرضين المغاربة،
الذين يعانون عدة مشاكل و إكراهات، مشيرة إلى
أنه بالإضافة إلى حرمانهم من معادلة دبلوماتهم يوجد غياب قانون ممارسة المهنة، و غياب
هيئة وطنية تحمي و تصون هذه المهنة الشريفة، الشيء الذي يدفع بالممرض المغربي ليصبح
صيدا ثمينا للدول الأجنبية، على رأسها دولة كندا و الإمارات العربية المتحدة ... و
هو ما يزيد من تعميق أزمة الموارد البشرية ببلادنا.
و من هنا ندق ناقوس الخطرتضيف سناء، مناشدة
جميع الضمائر الحية بهذا الوطن من أجل إنقاذ مهنة التمريض قبل فوات الآوان، داعية جميع
الفرقاء السياسيين و النقابيين و الجمعيات الحقوقية و عموم المواطنين، للتضامن الواسع
مع قضية الممرضة والممرض و دعمهم لإنجاح الإضراب الوطني المقبل ليومي 11 و 12 ماي الجاري،
كآخر ورقة صفراء لوزارة الوردي، قبل الدخول في مسلسل نضالي تصعيدي غير مسبوق.