أنهت عصبة الوسط الشمالي لكرة القدم منافسات
قسمها الثالث الشرفي يوم الأحد 21/05/2017 بإجراء شباب عين الشكاك مباراتين متناقضتي
الغاية، ففريق أمجاد عين الشكاك المحتفل هذه السنة بعيد ميلاده العشرين، استطاع أخيرا
ضمان ورقة الصعود إلى القسم الممتاز بعد إجراء مباراته الأخيرة الحاسمة، فوق أرضية
ملعب السعديين بفاس، ضد فريق الأشبال منتصرا عليه بحصة 2 ـ 4.
الانتصار الذي كان لا بد منه، لرجحان مؤشر
المرور نحوه، بعد أن ضمن منافسه من بعيد اتحاد كيكو 3 نقط بدون إجراء مباراة، عقب
"تعذر" التحاق نجم بوهودة، ليصير رصيده 32 نقطة، أي متقدما بحصة انتصار فارق،
لم يكن عسيرا على الأمجاديين تداركه، رافعين رصيد انتصاراتهم خارج الميدان، التي حسمت
لصالحهم أمر استحقاق الصعود.
و هكذا بدا جليا إثر تمكين فريق محلي من
وسيلة نقل لاعبين، و إثر دعم "أكابر القوم" المُفسح آفاق العطاء الرياضي
لدى شباب المنطقة، الأمر الذي لم يكن في متناول فريق وفاق عين الشكاك، الذي أبقى على
حجم مشاركته منخفضا للمرة الثانية على التوالي بفئة واحدة (كبار)، رغم طموحاته المتعددة
المستويات العمرية، بل استطاع هذا الموسم إحداث نواة فريق نسوي، رغم عسر التجربة محليا،
حيث كافح بعصامية منفتحة مقتدية من أجل إنجاز المرغوب بواقعية و تضامن، ملتزما بما
اختطه لنفسه من داخل إطاره التضامني الأعم "جمعية جوار " الذي تجب الإشارة
إلى أنه يعيش حرمانا (ملفتا للانتباه) من مستحقات عمومية، كفيلة بمنحه شرارة فعل تنموي
مستدام وشامل، يتعدى كرة القدم إلى سواها من رياضات و مجالات عامة، اعتمادا على إيقاظ
همة الشباب مبادرا مختبرا من تجاربه، لا متوكلا منقادا خلف الجاهز من الإنجازات الفردانية
المسيئة للعمل الجمعي، حتى إن كانت من أيدي غيورين، كما عبر لنا رئيسها في اتصال هاتفي،
بعد سماعنا خبر إخفاق ناديه.
وعلمنا منه ما سيضاعفه الحدث من مطلوب،
ماليا و أدبيا، ذلك أن العودة إلى المنافسات ستكلف النادي أداء مبلغ 6300 درهما، وإعداد
عُدة، وميزانية استئجار وسائل نقل (لا واحدة) إن أراد إحقاق أحلام باقي فئاته ولوج
صعيد التباري الجهوي...
كما عبر عن أسفه من انحدار "دالة التضامن"
واقتران صعودها المخجِل (غير البريء) بمواسم الانتخابات، وعن إعلان عين الشكاك رسميا
بدون بنية تحتية رياضية، بعد صدور تذكير من لدن إدارة العصبة بعدم صلاحية الأرضية المحلية
لاستقبال أندية غير محلية، تم توجيهه إلى عامل الإقليم و رئيس الجماعة، مستعجلا بدء
الإصلاح الموعود.