أوضح مصدر استقلالي لجريدة القلم الحر،
أن الاجتماع الذي تم منعه من طرف رجال الأمن
يوم أمس الأحد 21 ماي لأتباع شباط، لا يمكن نعته أنه مؤتمرا لنقابة حزب الاستقلال،
موضحا أن نقابة الاتحاد العام للشغالين التي هي نقابة مستقلة، والتي تتلاقى في أفكارها
مع مبادئ حزب الاستقلال، لا يرأسها أمين عام حزب الاستقلال ولا يترأس مؤتمراتها، مضيفا
أن أن (ا ع ش م) له قيادته المنتخبة في مؤتمره
الاستثنائي تحت قيادة أمينه العام النعمة ميارة.
وأشار ذات المصدر، إلى أن اللقاء الذي تم
توقيفه بقاعة "زينيت" لم تدع إلى تنظيمه منظمة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب،
بل دعا إلى تنظيمه بعض الأعضاء الذين ينتمون فعلا لهذه المنظمة، ولكن ليست لهم صفة
الدعوة لتنظيم المؤتمر.
وأكد أن حضور الأمين العام لحزب الاستقلال،
وأخذه الكلمة في تجمع غير مرخص له وغير قانوني وتجاوزه بالعنف لحاجز رجال الأمن، يعتبر
تجبرا على قوانين نقابة الاتحاد العام للشغاين بالمغرب، وتجبرا على رجال الأمن، هذا التصرف يضيف الاستقلالي، يبين بكل وضوح
أن السيد شباط دفع بمنظمي هذا اللقاء أن يعقدوه بالرغم من عدم توفرهم على الشروط القانونية،
لكي يحضر هو شخصيا، ويتم منعه لكي يظهر بمنظر الزعيم الملاحق من طرف السلطات العمومية،
في محاولة منه لكسب تعاطف الرأي المدافع عن حرية التعبير(victimisation).
وكشف الاستقلالي، أن الأمين العام لحزب
الاستقلال، عندما يمثل الحزب في مؤتمر ما، لا يأخذ الكلمة إلا عندما تعطى له ليعبر
للمؤتمرين عن مواقف حزب الاستقلال من القضايا الوطنية الكبرى، دون أن يكون طرفا مع
أو ضد الجهة التي دعته للحضور.
لذا اعتبر المصدر، أن تصريح شباط في ظروف
فوضاوية، ليست بتجمع ولا بمؤتمر، مضيفا أن ما تفوه به يلزمه شخصيا ولا يلزم حزب الاستقلال،
لأن الطريقة التي شارك بها والتصريح الذي أدلى
به لا يمكن أن يحسب أنه شارك به، أو أدلى به باسم حزب الاستقلال.
وأشار الاستقلالي ذاته، إلى أن الإستقلاليين
مستاؤون من تشويه صورة "الأمين العام" للحزب، وإقحام هذه المسؤولية النبيلة
في مواقف حزب الاستقلال، لا يرضاها لمناضل عادي في صفوفه، وبالاحرى المسؤولية الأولى
من ببن مسؤولياته.