تابع فرعا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
بفاس سايس و فاس بحزن و قلق شديدين الجريمة التي ذهب ضحيتها حارس قيسارية لعلج بوسط
المدينة صبيحة يوم الأحد 14 ماي 2017 ، و بحسب المتوفر من معطيات فإن المتهمين مهاجرون
غير نظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء وأن الدافع لإرتكابهم لذلك الفعل الإجرامي كان
بهدف السرقة إذ عمدوا إلى تكبيل الضحية و خنقه بإدخال قطعة قماش في فمه
.
و على إثر ذلك تم ايقاف ثلاث مهاجرين غير
نظاميين يحملون الجنسية الكامرونية، لا زالوا متابعين في حالة اعتقال للتحقيق معهم
بشأن تلك الحادثة المأساوية و التي نتجت عنها ردود أفعال من طرف مواطنين و مواطنات
تحمل منسوبا مرتفعا من العنصرية وعدم التسامح إتجاه المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء
عامة تم التعبير عنها في وسائط التواصل الاجتماعي و في الأماكن العامة بفاس
.
إن مكتبي فرعي فاس سايس و فاس للجمعية المغربية
لحقوق الإنسان وهما ينبهان إلى خطورة وضع جميع المهاجرين في قفص الإتهام ؛ فإنهما يعبران
عن ما يلي :
1 – تضامنهما المطلق مع أسرة الضحية و تقديمهما لأحر
التعازي و المواساة لكافة أفراد عائلته.
2 – تحميلهما المسؤولية الكاملة للدولة المغربية و جميع
مؤسساتها المتدخلة في موضوع الهجرة واللجوء بسبب السياسات و المقاربة الأمنية المتبعة
لمعالجة الظاهرة .
3 – مطالبتهما بتعميق البحث و التحقيق في هذه النازلة
و محاسبة من ثبت تورطه فيها مع الحرص على توفير شروط المحاكمة العادلة للمتهمين، و
تأكيدهما على أن أي جريمة كيفما كان نوعها غير مرتبطة بجنس أو عرق أو لون أو بلد أو
دين بعينه ، بقدر ما تتداخل في إنتاجها شروط إقتصادية و إجتماعية و ثقافية مختلفة.
4 – دعوتهما عموم المواطنين و المواطنات إلى التحلي
بقيم التسامح و العيش المشترك و نبذ العنصرية اتجاه المهاجرين كافة ومناشدتهما الجميع
الإنتباه لخطورة الإنجرار وراء خطابات التمييز و العنصرية .
5– دعوتهما الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها و إحترام
تعهداتها في ضمان حقوق المهاجرين و على الخصوص المهاجرين غير النظاميين كما هو منصوص
عليه في المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.
عن مكتبي الفرعين