رحبت الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسم
الأمين العام، اليوم الاثنين 27 فبراير، بقرار المغرب الانسحاب الأحادي الجانب من منطقة
الكركرات، واصفة هذه الخطوة بـ"الإيجابية".
وأشات عدة دول بقرار المغرب، الإنسحاب من
جانب واحد من منطقة "الكركرات" جنوب الصحراء المغربية، وأصدرت بلاغات ترحب
فيها بهذا القرار، فعلى الصعيد الأوروبي أكدت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، اليوم
الإثنين، أن إعلان المغرب عن انسحاب أحادي الجانب من منطقة الكركرات يعد "خطوة
هامة".
وأفادت المتحدثة، في بلاغ نشرته وكالة المغرب
العربي للأنباء، على أنه "يتعين على جميع الأطراف احترام بنود وقف إطلاق النار،
ومواصلة العمل من أجل مصلحة واستقرار المنطقة".
وأشار البلاغ أن الاتحاد الأوروبي،
"يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تحقيق سلام عادل ودائم ومقبول"
من الأطراف لقضية الصحراء "في سياق توافقات تنسجم مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم
المتحدة".
من جهتها أشادت الولايات المتحدة الأمريكية،
يوم أمس الأحد، بإعلان المغرب انسحابا أحادي الجانب من منطقة "الكركارات"
بالصحراء، وقالت السفارة الأمريكية بالرباط في بلاغ لها "نشيد بقرار المغرب بالقيام
بانسحاب أحادي الجانب لعناصره من المنطقة العازلة الكركارات، دعما لطلب الأمين العام
للأمم المتحدة".
وأضافت السفارة، أنها أخذت علما بالتصريح
الذي صدر أمس السبت عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الوضعية في منطقة
"الكركارات".
الحكومة الإسبانية بدورها رحبت بإعلان المغرب
رسميا، يوم أمس الأحد، انسحابا أحادي الجانب فوري من منطقة "الكركرات"، وأوضح
بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية أن مدريد دعت الأطراف الأخرى للقيام،
وب "طريقة فورية"، بسحب كافة العناصر من المنطقة المعنية استجابة لدعوة الأمين
العام للأمم المتحدة.
وأضاف المصدر ذاته، أن الحكومة الإسبانية
أعربت عن تأييدها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أمس السبت، جميع الأطراف ل
"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتجاوز تصعيد التوترات،
بشكل يسمح باستئناف الحوار في إطار العملية السياسة التي تقودها الأمم المتحدة".
وأضاف بلاغ الخارجية الاسبانية أن
"الحكومة الإسبانية تأمل في أن تستأنف الاتصالات مستقبلا بمبادرة من الأمين العام
للأمم المتحدة من أجل التقدم نحو حل سياسي ودائم ومقبول" من الأطراف لقضية الصحراء.
إلى ذلك، رحبت فرنسا بإعلان المغرب يوم
الاحد انسحابه بشكل أحادي الجانب من منطقة الكركرات، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمبادرة
هامة في اتجاه التهدئة، تأخذ بنظر الاعتبار استقرار ومصالح المنطقة.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية
، رومان نادال، بأن فرنسا تدعو كافة الاطراف الى التصرف بمسؤولية ، وان تسحب بدون شروط
العناصر المسلحة المتواجدة بالمنطقة، طبقا لاتفاقيات اطلاق النار.
وذكر أيضا، بأن فرنسا تجدد دعمها للبحث
عن حل عادل ودائم ومقبول من الاطراف لقضية الصحراء، تحت اشراف الامم المتحدة، طبقا
لقرارات مجلس الأمن، وتعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 ، تشكل
"قاعدة جدية وذات مصداقية" لتسوية هذا النزاع.
يشار إلى أنه بتعليمات من الملك محمد السادس،
قام المغرب، ابتداء من يوم الأحد، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة المذكورة، حيث ذكر
بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن هذه الخطوة تأتي "بهدف احترام وتطبيق
طلب الأمين العام "أنطونيو غوتيريس" بشكل فوري".