حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
الاتحاد الاوروبي اليوم الثلاثاء17 يناير 2017، من فرض اية اجراءات عقابية في اطار اي اتفاق على
خروج بلادها من الاتحاد الاوروبي، وقالت إن ذلك سيكون "عملا كارثيا ينتج عنه
الحاق الاذى بالذات".
وقالت فى معرض إجاباتها على الصحفيين بعد خطاب
عن خطة الخروج من الاتحاد الأوروبى عن موقفها من النزاع الفلسطينى الإسرائيلى، إن
لندن لا زالت تؤيد حل الدولتين ، وستسعى مع المجتمع الدولى للوصول لهذا الهدف.
أما بخصوص الاتحاد الأوروبى، فأكدت ماى أنها لن
تكشف عما يجرى بالمفاوضات أكثر مما ينبغى بالرغم من الضغوط، وأنها ستكشف فقط عن
المعلومات التى لا تضر بمصالح بريطانيا العليا.
وأكدت ماى أنها تحدثت مع كل زعماء الاتحاد
الأوروبى تقريبا، وأن جميعهم يريدون علاقات إيجابية مع بريطانيا بعد خروجها من
التكتل الأوروبى وأنها بلادها ستستمر فى التعاون الدفاعى ومجابهة الإرهاب مع
الاتحاد حتى أثناء وبعد خروجها منه.
وأشارت ماى إلى ضرورة احترام نتيجة الاستفتاء بالخروج
من الاتحاد، منوهة إلى أن الخروج يعنى كذلك عدم التزام بريطانيا بدفع مبالغ باهظة
لميزانية الاتحاد سنويا.
وسألت إحدى الصحفيات رئيسة الوزراء عن حقيقة
رأيها فى الخروج من الاتحاد، مشيرة إلى تسريب صوتى لماى وهى تشرح مساوئ الخروج
لممثلى شركة التمويل الأمريكية جولدمان ساشس قبل استفتاء يونيو، فأجابت ماى أن بعض
التغيرات حدثت منذ ذلك الحين وأن أداء بريطانيا الاقتصادى بعد الاستفتاء جاءت أكثر
إيجابية مما كان متوقعا، إذ يتوقع صندوق النقد الدولى بنمو من 1.5% فى بريطانيا
العام الجارى.
وفى إجابة لسؤال أخر عن معنى طرح خطة الخروج
لتصويت البرلمان، فقالت ماى إنه لن يكون تصويت بالخروج أو البقاء فى الاتحاد، وأن
البرلمان قد صوت مؤخرا بالفعل بأغلبية كبيرة على التمسك بنتيجة الاستفتاء والخروج
من الاتحاد.