شهدت رحاب قاعة 18 نونبر بفضاء الحرية للإبداع الثقافي والتنشيط التربوي
في مقر الثانوية الإعدادية ابن آجروم بفاس،
صبيحة يوم السبت 15 ربيع الثاني 1438 هـ/14 يناير 2017، لقاء تواصليا عقدته
منظمة العفو الدولية-المغرب مع مجموعة من أطر الإدارة التربوية وهيئة التدريس وممثلي
التلميذات والتلاميذ والشركاء الاجتماعيين بالثانوية التأهيلية عبد الرحيم بوعبيد والثانوية
الإعدادية ابن آجروم بفاس اللقاء يندرج في إطار إطلاق مشروع "المدارس الصديقة
لحقوق الإنسان"
وفي كلمة له على هامش اللقاء اعتبرالمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطني والتكوين
المهني بفاس مشروع المدارس الصديقة لحقوق الإنسان مشروعا عالميا الأول في التربية على
حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية ، وهو يتبنى رؤية وصلاحيات البرنامج العالمي للتربية
على حقوق الإنسان. وأبرز ذ: عبد القادر حاديني
أهداف المشروع الرامية إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية
من خلال مساعدتها على إدماج قيم ومبادئ حقوق الإنسان في المجالات الرئيسية للحياة المدرسية، وإظهار التأثير العالمي لمنهج المدارس الصديقة لحقوق
الإنسان." مشيرا إلى أن المرحلة التجريبية الأولى شملت مؤسسات
تعليمية من 14 بلداً، هي: بنين، ساحل العاج،
والدنمرك، وغانا، وأيرلندا، وفلسطين ، وإيطاليا، ومولدوفا، ومنغوليا، والمغرب، وبراغواي،
وبولندا، والسنغال، والمملكة المتحدة. من جهته
أوضح ذ: محمد الموساوي المكلف بقسم الشؤون التربوية إن مجهودات الرؤية الاستراتيجية للوزارة تعمل في هذا الاتجاه
وسجل المتدخلون أهداف مشروع "المدارس الصديقة لحقوق الإنسان" الرامية إلى الإسهام في غرس ثقافة حقوق الإنسان
والرفع من مستوى الوعي بها والالتزام بمعاييرها بين أطر الإدارة التربوية وهيئة التدريس
والشركاء وتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، وكذا دعم البرنامج العالمي للأمم المتحدة
للتربية على حقوق الإنسان في جهوده لإدماج التربية على حقوق الإنسان في أنشطة المدارس
التعليمية، والمساعدة على بناء شبكة من المنظمات والمدارس التي تعمل على تعزيز التربية
على حقوق الإنسان.
ومن أجل ترسيم العلاقة بين الجهات المعنية
بالمشروع، فقد تم خلال هذا اللقاء توقيع اتفاقية شراكة وتعاون من طرف السيد مدير الثانوية
التأهيلية عبد الرحيم بوعبيد والسيد مدير الثانوية الإعدادية ابن آجروم بفاس مع السيد
المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية-المغرب، وذلك قصد إطلاق مشروع "المدارس
الصديقة لحقوق الإنسان"، وتسهيل عملية تنزيل مضامينه وتنفيذ برامجه.
حضر
مراسيم توقيع هذه الاتفاقية المدير
الإقليمي بفاس والمكلف بتدبير قسم الشؤون التربوية
بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس- مكناس، رئيس مصلحة الشؤون التربوية
بمديرية فاس، إلى جانب مجموعة من أطر الإدارة التربوية بالمؤسستين المعنيتين وهيئة
التدريس وممثلين عن مجلسي التدبير ومنسقي الأندية التربوية وممثلي التلميذات والتلاميذ
وأعضاء من جمعيتي أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.
وعقب مراسيم توقيع اتفاقية الشراكة، قامت
السيدة منسقة مشروع "المدارس الصديقة لحقوق الإنسان" بمنظمة العفو الدولية-المغرب
بتنشيط ورشة قدمت من خلالها الإطار العام للمشروع، وعرفت بطبيعة المدرسة الصديقة لحقوق
الإنسان.