افتتحت اليوم الأربعاء 25 يناير 2017 بأديس
أبابا الدورة العادية الثلاثون للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، تمهيدا لانعقاد القمة
الـ28 لرؤساء الدول والحكومات المرتقبة يومي 30 و 31 يناير الجاري.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية التشادي، رئيس
المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، في كلمة افتتاحية، أن هذه الدورة
الثلاثين تنعقد في لحظة خاصة "من مسيرة منظمتنا المشتركة التي تتطلع إلى التوفر
على هيئة تنفيذية جديدة".
وقال إن الدورة الحالية ستتميز أيضا بدراسة
مقترحات إصلاح المنظمة الإفريقية، مؤكدا أن انتخاب مجلس تنفيذي جديد وإصلاح الاتحاد
"سيكونا حاسمين بدون شك في سير عمل" المنظمة.
ومن جهته، أبرز الأمين التنفيذي بالنيابة
للجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة، عبد الله حمدوك، أهمية الموضوع الذي تم
اختياره للدورة الـ28 للقمة الإفريقية، وهو "الاستفادة التامة من المورد الديمغرافي
من خلال الاستثمار في الشباب"، مشيرا إلى أن هذا الموضوع يلخص التحديات وكذا الفرص
المتاحة بالقارة.
وسجل المسؤول الأممي أنه في بيئة دولية
في تحول مستمر، يتعين على إفريقيا أن تعتمد على مؤهلاتها الخاصة لرفع التحديات المطروحة.
وأضاف أن إفريقيا مدعوة إلى تشجيع التجارة
البينية وتنمية سلسلة القيم الإقليمية في زمن "أصبحت فيه الشراكة العالمية تقوم
على الانتقاء"، داعيا إلى الاستثمار في الشباب من خلال جعلهم في صلب سياسات التنمية.
وسيبحث المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي
على مدى ثلاثة أيام مختلف القضايا الاستراتيجية المدرجة في جدول أعمال القمة الإفريقية
ال28، خاصة قضايا الاندماج الاقتصادي والسلم والأمن في القارة، ويتضمن جدول أعمال المجلس
التنفيذي أيضا قضايا أخرى من قبيل تمويل الاتحاد الإفريقي وانتخابات رئاسة مفوضية المنظمة.
وفي السياق جددت نيجيريا، دعمها لعودة المغرب
إلى الاتحاد الإفريقي، وقال وزير الخارجية النيجيري، جيوفري أونييما، في تصريح للصحافة
على هامش الدورة العادية ال30 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي: "ليس هناك اعتراض
على الطلب الذي تقدم به المغرب من أجل العودة إلى الاتحاد الإفريقي".
وأكد أن "الباب مفتوح أمام المغرب"
للعودة إلى الأسرة الإفريقية، مشيرا إلى أن عودة المملكة ستعزز وحدة الصف الإفريقي.
وأضاف أونييما، في هذا الصدد، "إنه لأمر جيد، لأننا سنصبح متحدين من جديد".