اضطر رئيس هيئة المحكمة في جلسة محاكمة
المتهمين في ملف اكديم إزيك، صباح اليوم الإثنين 23 يناير2017 رفع الجلسة، على خلفية
الفوضى التي أحدثها دفاع المتهمين المتابعين في قضية قتل 11 رجل من القوات العمومية
من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، وبسبب المناوشات والشعارات، والشعارات المضادة التي
رفعها كل من عائلات وأهالي وأصدقاء الضحايا والمتهمين معا.
وقرر رئيس الهيئة رفع الجلسة، إلى حين حصول
التنسيق بين دفاع المتهمين ودفاع الضحايا وبسبب استفزازات المحامي الفرنسي"جوزيف
بريانو"، الذي ينوب عن المتهمين، في حق الهيئة، ودفاع الضحايا في أكثر من مناسبة،
وذلك بسبب وقوفه بطريقة اعتبرها رئيس الجلسة أنها تهينه، وتهين الدفاع وكافة الحاضرين،
وتهين القانون المغربي قبل كل شيء، حيث كان يقف إما متكئا بطريقة غير لائقة بمقام الهيئة،
أو متحديا إياها بإدارة ظهره لها، الشيء الذي أغاض رئيس الجلسة الذي نبه المحامي الفرنسي
في العديد من المرات.
ولم يكتف ذات المحامي بهذه التصرفات المستفزة،
بل تعدها بخرقه للقانون، عندما سلم إحدى الوثائق التي بحوزته لأحد المتهمين دون المرور
عبر رئيس الجلسة، رغم أن القانون يمنع ذلك، كما خرق القانون بكونه أدخل معه جهاز الهاتف
في الوقت الذي تم منع كل المحامين الآخرين والصحافيين والحاضرين، من إدخال أي جهاز
إلى قاعة المحكمة، ناهيك عن التحدث أمام رئيس الجلسة باللغة الفرنسية، رغم أن القانون
يمنع على أي كان الحديث بغير اللغة العربية أمام المحكمة، فضلا عن وجود اتفاقية بين
المغرب وفرنسا، تفرض الحديث باللغة الأم للدولة التي يتم الترافع أمام محاكمها.