سيناريوهات إفشال المخطط الإرهابي الخطير لعناصر موالية للتنظيمات المعادية للمغرب كانت تتهيأ لتنفيذ عمليات جبانة على شاكلة ماتشهده بعض الدول العربية منها الإسلامية لزعزعة أمن وإستقرارالمغرب الذي مافتئت سلطاته العامة ودبلوماسيته الرسمية والموازية بقيادة جلالة الملك التأكيد على أن ظاهرة الإرهاب لها بعد كوني وجب التصدي لها بحزم كبير لاجتثاث الكيانات الإرهابية والمجموعات المتطرفة للحفاظ على مكتسب البشرية جمعاء وصيانة حقها في الحياة .
فماوقع اليوم بمدينة الجديدة سبق لجريدة القلم الحر أن تطرقت إليه بإسهاب إبان الخطوة الأولى لهذا التنظيم الإرهابي والذي أتخذ من منازل للكراء معقلا له ،فلولا حنكة ويقظة المخابرات المغربية لوقع ما لاتحمد عقباه خصوصا وأن العناصر الإرهابية التي تنشط بالمغرب كانت تستهدف أكبر قطب صناعي به ومرافق سياحية بعينها ،الشيء الذي يتطلب التنبيه إلى الاختراق المتواصل وسوء اليقظة الذي يشهده فضاء المركب الصناعي الجرف الأصفر. وهنا تطرح تساؤلات كبرى حول ما إذا كانت النيابة العامة ستفتح بحثا معمقا حول السيطة وصاحب المحل المكترى الذي كان يأوي العناصر الإرهابية على اعتبار أن عمليات كراء المنازل بدون مسوغات قانونية تعتبربؤرة سوداء تلجأ اليها المجموعات الإرهابية والفارين من العدالة لتسهيل عمليات التحضير لافعالهم الجبانة .هذا وقد اصبحت مدينة الجديدة ارضية خصبة وقبلة للعناصر الخطيرة مادامت هناك شبكات لاستقطاب الزبائن والتسهيل لهم في الحصول على ماوى آمن لقضاء مآربهم ،اضافة الى ان هؤلاء الوسطاء او السماسرة بدون ترخيص يضللون الامن،وهذه كلها جرائم يعاقب عليها القانون .
ويعتبر التسيب الذي تعرفه عملية كراء المنازل بالجديدة وغياب استراتيجية لتطويق العملية وتتبعها ومراقبتها من النقط التي وجب التركيز عليها لتصدي الآمن لمثل هذه الخروقات. وقد أصدرت وزارة الداخلية بلاغ بخصوص هذا الحادث جاء كالتالي:
بلاغ وزارة الداخلية:
في إطار رصد التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إحباط مخطط إرهابي خطير لتنظيم ما يسمي ب”الدولة الإسلامية”، أسفر عن تفكيك خلية إرهابية بتاريخ 27/01/2017، تتكون من سبعة عناصر ينشطون بمدن الجديدة وسلا والكارة وبالجماعة القروية “بولعوان” (إقليم الجديدة) ودوار “معط الله” (قيادة ولاد زبير، دائرة واد أمليل، إقليم تازة).
وقد أفضت هذه العملية الأمنية عن رصد مخبأ سري أعده العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية بالجديدة للتحضير لعمليات إرهابية نوعية بالمملكة بإيعاز من قادة ميدانيين ل”داعش” بكل من الساحة السورية العراقية وليبيا، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن مسدس رشاش مزود بمنظار ليلي يعمل بالأشعة الحمراء، و7 مسدسات وكمية وافرة من الذخيرة الحية، و4 سكاكين كبيرة الحجم، وجهازين للاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى سراويل عسكرية وعصي تلسكوبية ومعدات ومواد كيميائية وسوائل مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، وكذا سترتين مزودتين بحزامين ناسفين.
هذه المواد المشبوهة سيتم إخضاعها للخبرة بمختبر الشرطة العلمية والتقنية لتحديد طبيعتها.
وقد خطط أعضاء هذه الخلية لاستقطاب المزيد من العناصر الشابة وتجنيدهم للقيام بعمليات تخريبية تهدف حصد أكبر عدد من الضحايا بغية خلق الرعب بين المواطنين وزعزعة الاستقرار.
ويأتي تفكيك هذه الشبكة الإرهابية تزامنا مع تواتر العمليات الإرهابية لـ”داعش” والتي استهدفت مؤخرا مجموعة من البلدان، وكذا التهديدات التي ما فتئ يطلقها مقاتلون مغاربة في صفوف هذا التنظيم عبر حملات إعلامية تؤكد عزمهم تنفيذ عمليات مماثلة بالمملكة .
هذا وسيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
للإشارة فقط : في غياب نص قانوني يجرم هذه الظاهرة {السماسرة}التي استعصى على الامن المحلي استئصالها ، وبعد الحادث الاخيرالذي عرفته الجديدة وفي اليوم التالي بعد إلقاء القبظ على الخلية الإرهابية أصبح جيش من {السماسرة} نساء ورجال مرابط أمام المحطة الطرقية {على عينك يابنعدي }كأن شيئا لم يحصل ....؟؟؟