في محفل رهيب، شيعت أسرة الأمن الوطني بفاس
جثامين شهداء الواجب الوطني، الذين وافتهم المنية مساء أمس الأحد فاتح يناير 2017،
في حادثة سير على الطريق السيار الرابط بين مدينتي مكناس والخميسات، وذلك أثناء عودتهم
من مهمة رسمية بمدينة الدار البيضاء.
وقد تم نقل جثامين ضحايا الواجب الوطني،
وهم ضابط أمن ومقدم شرطة رئيس، ومفتشان للشرطة، على متن سيارات نقل الأموات من أمام
مقر ولاية أمن فاس، صوب مسجد تونس، حيث أقيمت هناك صلاة الجنازة عليها، وسط حضور من
المسؤولين الأمنيين المركزيين والمحليين، إضافة إلى شخصيات وأعيان، يتقدمهم والي جهة
فاس ـ مكناس.
ويشار إلى أن الملك محمد السادس، كان قد
أعطى تعليماته الملكية السامية للتكفل شخصيا بجميع مصاريف جنازة، وتشييع جثامين الأمنيين
الأربعة.
كما أصدر السيد الحموشي المدير العام للأمن
الوطني، قرارا يقضي بترقية ضحايا الواجب إلى الدرجة الإدارية الأعلى، مع تكليف المصالح
الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني بتقديم الدعم اللازم لعائلات الضحايا، وتشييع جثامينهم
في جنازة رسمية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم مدير جريدة
القلم الحر وطاقمها بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسر شهداء الواجب الصغيرة والكبيرة، وإلى
السيد والي أمن فاس، راجين من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يسكن الشهداء
فسيح جناته.