أوضح الاستاذ عادل فتحي، أن الخطوة الأولى
لتعزيز ثقافة السلام فوق الكرة الأرضية، تظل ضرورة وأولوية خاصة في الأحياء الشعبية،
طالما أن اللعبة الأكثر شعبية وانتشارا في العالم أضحت ينخرها فسادا لم يكن معهودا
في السابق، لدرجة أصبح كل اللاعبين من الفريقين معا من حقهم أن يلمسوا الكرة بأيديهم
ضدا على قواعد اللعبة، كتحصيل حاصل لانقلاب الأدوار إلى جانب المسؤولين، مما يطرح سؤالا
عريضا حول مدى أهمية التركيز على الرياضة، سيما الرياضة الشعبية كوسيلة لخلق بيئة مواتية
للسلام، وكبوابة للوقاية من الحروب الأهلية الكونية بجميع أشكالها.
ومن باب التلخيص وليس الخلاصة، يضيف فتحي،
يعد السلام وكل مايرتبط به نعمة، تشكل كائنا شبه مفترس وشبه همجي في حاجة إلى تقنيات
ومهارات وخبرات للترويض، علما أن لكل قاعدة استثناء.
وأشار عادل إلى أن انخراط جميع الأمم و
الشعوب في مسلسل السلام، مع بداية سنة 2017، يعد دليلا على الانخراط أيضا في عملية
تعزيز ثقافة الاعتراف، التي تقتضي تصحيح بعض الأحداث التاريخية، كالحرب العالمية الأولى
والحرب العالمية الثانية والحروب الباردة والحروب الساخنة، واعتبارها بمثابة حرب أو
حروب أهلية كونية، يتعين وضع حد لها من خلال إرساء قواعد العلوم الجديدة، التي تناسب
العالم الجديد .
وأكد فتحي، أنه يتبين أن جميع الامم والشعوب
تحاول الانخراط في مسلسل السلام، وبالتالي قد تكون سنة 2017 سنة دولية بامتياز، تقوم
بالأساس كتحصيل حاصل على إسناد الإمتيازات لأصحابها، من قبيل المهمشين والمعوزين وغيرهم
،على اعتبار أن السلام هو مرادف للتوزيع العادل للثروات كيفما كان صنفها.