في إطار التنسيق بين المديرية العامة للآمن
الوطني و وزارة التربية الوطنية، من حيث المقاربة التشاركية بين المنظومتين، الأمنية
والتعليمية، وسعيا وراء رصد جميع السلوكات المنحرفة التي تهدد المؤسسات التعليمية،
واستجلاء تداعياتها الخطيرة على صحة وسلامة الأطر التربوية والتلاميذ، انطلقت بمعظم
المؤسسات التعليمية بنيابة فاس، الحملة التحسيسية الرسمية بنسختها الخامسة لموسم
2016-2017 .
وتأتي هذه البادرة المميزة، من أجل تحسيس
التلاميذ والتلميذات بالمؤسسات التعليمية بعدد من المواضيع المهمة، من ضمنها مبادئ
السلامة الطرقية، اجتناب تعاطي المخدرات بجميع أنواعها، التعامل الإيجابي مع شبكة الانترنيت
والمواقع الاجتماعية، مع التنبيه لخطورة الجريمة الإلكترونية، التربية على المحافظة
على البيئة، التربية على المواطنة، وأيضا التحرش الجنسي ضد القاصرين، مع شروحات مستفيضة
باستعمال وسائط بصرية بواسطة الحاسوب.
ويشرف على هذه الحملة أطر أمنية، تم تكوينها
من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، من أجل التواصل مع جميع الشرائح المتمدرسة بالمؤسسات
التعليمية.
وحسب مصدر أمني، فمند بداية الموسم الدراسي،
شتنبر 2016-2017 بمدينة فاس، شهدت 75 مؤسسة
تعليمية تنظيم لقاءات تواصلية، استفاد منها ما يزيد عن 5790 من تلاميذ المؤسسات التعليمية
ابتدائي، إعدادي وثانوي، حيث تطرق الأمنيون المكلفون إلى شرح المواضيع المذكورة أعلاه، مع أخد الاعتبار لسن التلاميذ وكذا الوسط الاجتماعي، كما شكلت اللقاءات
فرصة للتواصل المباشر لنقاشات مفتوحة مع المسؤولين الأمنيين، الذين قدموا شروحات مستفيضة
على شكل محاضرات لكل المواضيع المبرمجة في هذا السياق.