أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة
لها عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر انطلاق عملية إجلاء 200 جريح من شرق حلب، مؤكدة
وجود ممثلين لها على الأرض مع الهلال الأحمر السوري.
وذكر حساب اللجنة الدولية للصليب الأحمر
أن بين الجرحى عدد من أصحاب الإصابات الخطيرة، بالمقابل قال الطبيب حمزة الخطيب، مدير
مستشفى القدس في حلب، والمسؤول عن الإمدادات الطبية في قوافل الخارجين من حلب، أن العملية
انطلقت رغم إطلاق النار الذي تعرضت له القوافل في بداية عملية الأجلاء.
وقال الخطيب، إن عملية الإجلاء تجري باتجاه
"نقطة تجمع" في الراموسة، مؤكدا أن إطلاق النار الذي استهدف الجرحى في البداية
وأدى لمقتل شخص وجرح أربعة بينهم المسؤول في جمعية "الخوذ البيضاء" للمسعفين،
بيبرس مشعل، لم يوقف عملية الإجلاء، وإن كان مشعل قد فقد كليته نتيجة الإصابة.
وكان الخطيب قد أكد أن قافلة كانت تقل مجموعة
من الجرحى كانت بطريقها لتغادر الأحياء المحاصرة بالمدينة تنفيذا للاتفاق مع موسكو
تعرضت لإطلاق نار أدى إلى مقتل شخص وجرح أربعة بينهم أحد المسعفين البارزين في المدينة.
وقال الخطيب، المسؤول عن الإمداد الطبي
لقوافل الإجلاء في شرق حلب، في اتصال معCNN، إن المسؤولين عن
إطلاق النار هم من عناصر القوات الموالية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وقد أطلقوا
النار على من كانوا يحاولون الخروج من المدينة.
بالمقابل، لم يصدر تعليق من الجانبين السوري
والروسي، علما أن ووزارة الدفاع الروسية تقوم حاليا ببث لقطات حية تلتقطها الطائرات
العاملة بدون طيار للموقع.
الخطيب قال لـCNN إن بين الجرحى بيبرس مشعل، كبير مسعفي فريق
"الخوذ البيضاء" في حلب مضيفا: "ذهبنا إلى الراموسة (حيث يقع معبر الإجلاء)
وكنا ننسق مع الروس، وقالوا لنا إن الطريق مغلقة. دخلت شاحنة لفتح الطريق أمام عربات
الإسعاف فوقع إطلاق النار باتجاه الشاحنة وعربات الإسعاف" مؤكدا أنه موجود حاليا
في المستشفى برفقة مشعل في غرفة العمليات.
من جانبه، قال مركز حلب الإعلامي الذي يديره
بعض الناشطين في المدينة، إن هناك عددا من الجرحى جراء نيران مباشرة أطلقها الجيش السوري
باتجاه عربات إسعاف كانت تحاول إجلاء الجرحى من المناطق المحاصرة عبر معبر الراموسة.
وكانت قناة "روسيا اليوم" الحكومية
الروسية قد قالت إن الضباط الروسي في مدينة حلب يستعدون لإخراج مسلحي المعارضة وأفراد
عوائلهم من أحياء شرق المدينة في إطار اتفاق مع الحكومة السورية، ونقلت القناة عن المركز
الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، والذي مقره قاعدة حميميم الجوية
الروسية، قوله إن المسلحين وأفراد عائلاتهم سيُنقلون على متن 20 حافلة و10 سيارات إسعاف
عبر ممر خاص يفتح باتجاه مدينة إدلب.
وشدد المركز على أن السلطات السورية تضمن
أمن جميع أفراد التشكيلات المسلحة الذين قرروا الخروج من شرق حلب.