أبلغ الاتحاد الإفريقي قيادة بوليساريو،
بأن مقعد الجمهورية الوهمية أصبح في خطر، إثر مطالبة أغلبية الأعضاء بإعادة النظر في
طبيعة عضويتها، وذلك في إشارة إلى إمكانية تخفيض تمثيليتها إلى ما دون العضوية الكاملة،
إذ نبهت نكوسازانا دلاميني زوما، رئيسة المفوضية الإفريقية، إلى تحديات تمنع الجمهورية
الوهمية من الوفاء بالتزاماتها السيادية.
ودخلت المفوضية في مشاورات مع بوليساريو،
للخروج بأقل الخسائر من حصار بدأ يشتد خناقه بتزايد الدول المؤيدة لعودة المغرب إلى
الاتحاد، إذ أوفدت دلاميني زوما، الإثنين الماضي، لازوراس مكاباومبي، مستشار المفوضية
في الشؤون القانونية إلى تندوف، لإبلاغ الجبهة الانفصالية بما ينتظرها في حال تم انتخاب
رئيس جديد للمفوضية.
وكشفت مصادر دبلوماسية، أن مستشار رئيسة
مفوضية الاتحاد الإفريقي وضع إبراهيم غالي، بصفته أمين عام جبهة بوليساريو، أمام التحديات
التي تواجهها مؤسسات ما يسمى بــ"الدولة الصحراوية" في تنفيذ اتفاقياتها
مع الاتحاد الإفريقي، مقترحا المساعدة على تذليلها.
من جهته رصد الموساوي العجلاوي أستاذ التاريخ
المعاصر بمعهد الدراسات الإفريقية، الصعوبات التي ستواجه بوليساريو داخل الاتحاد، على
اعتبار أن موازين القوى داخل الاتحاد بدأت تتغير، إثر تفكك محور بريتوريا-أبوجا-الجزائر،
في إشارة إلى الحلف الثلاثي المشكل من الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا.