لم تكن تتخيل "جهيد" ذات 26 سنة،
أن تأتيها الخيانة من أقرب الناس لها، والضبط من أعز صديقه، وبالذات ليلة زفافها التي
تحولت إلى كابوس وحزن وعويل بين أهل العروس والمدعوين.
وفي التفاصيل، ووفق ما سردته "جهيد
" لأحد المواقع الإلكترونية، أنها قامت يوم زواجها بالذهاب إلى حمام يوجد بالقرب
من منزل أسرتها الكائن بالحي الشعبي مولاي عبدالله التابع لمنطقة المشور فاس الجديد،
وعند خروجها تفاجأت بصديقتها التي تعتبرها كأختها وهي تمنحها قنينة عصير برتقال بارد
من أجل الانتعاش، لتقوم في لحظة ثقة بشربها لتقع المسكينة في الفخ، بشربها لسم خطير
حول حياتها من الفرحة إلى التعاسة.
وأضافت "جهيد" وهي تتحدث بحرقة،
أن حبيبها السابق وبعد علمه بزواجها، اتفق مع صديقتها على تسميمها يوم عرسها من أجل
الانتقام، وهو الأمر الذي وقع بالفعل، حيث تسبب شربها للعصير في سقوطها مغشية عليها،
ليتم نقلها إلى المستشفى التي بقيت فيه لمدة شهرين وهي في حالة غيبوبة في قسم العناية
المركزة، ما أدى إلى إصابتها بشلل كلي.
وقالت الضحية، إنها تقدمت بشكاية للمصالح
الأمنية بفاس، حيث تم اعتقال حبيبها السابق وصديقتها، قبل أن تقر التنازل ليتم الإفراج
عنهما.
وختمت جهيد كلامها بتوجيه تحذير لجميع الفتيات
قائلة "ما تيقوش راه مكايننش الصحابات في هاذ الوقت".