بعد قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،
القاضي بإقصاء وإعفاء الشيخ الفقيه محمد أبياط من اعتلاء منبر الجمعة، بمسجد يوسف بن
تاشفين (الأطلس) بمدينة فاس، بعد عشرات السنين من الخطابة، تحرك نشطاء فايسبوكيون في
حملة للتنديد بهذا القرار، الذي اعتبروه جائرا في حق الخطيب العلامة العضو البارز بالمجلس
العلمي المحلي لمدينة فاس، حيث أنشأوا صفحة فيسبوكية خاصة تحت عنوان : "معا لنصرة
الشيخ الدكتور محمد أبياط، وضد توقيفه من منبر الجمعة بمسجد بن تاشفين بالاطلس بفاس".
وتعليقا على القرار، تساءل أبو محمد الحسني
(حسن الكتاني) في تدوينة له على الفايس بوك: "هل فعلا أُوقف عالم فاس وخطيبها
الشيخ محمد أبياط؟! اللهم إن هذا منكر عظيم ونذير شؤم على بلادنا".
واعتبر المعتقل السلفي السابق في تدوينة
أخرى، "أن المساجد ما عادت لها قيمة، ولولا أن تكون سابقة لأضربنا عن صلاة الجمعة".
أما رشيد العدوني، رئيس منظمة التجديد الطلابي
التابعة لحركة التوحيد و الإصلاح، وحزب العدالة والتنمية، فقد اعتبر من جهته في تدوينة
له على الحائط الأزرق، "أن توقيف العلامة الدكتور محمد أبياط من منبر الجمعة بمسجد
يوسف بن تاشفين بفاس، نقطة سوداء أخرى تسجل في رصيد وزير الاوقاف الحالي"، وتساءل
: "كيف يمكن إيقاف عالم رباني وسطي ومعتدل، ساهم من المنبر ومن المدرج الجامعي
في تأطير آلاف الشباب، وإنقاذهم من الياس والتطرف والغلو… للاسف الحسابات الضيقة لوزير
الأوقاف وسعيه لتنميط منبر الجمعة وجعله على مقاس محدد لا يمكن لهذه السياسة إلا أن
تخدم التيارات المتشددة والمتطرفة".
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،
قد أوقفت العلامة العضو البارز بالمجلس العلمي للعاصمة العلمية من الخطابة، بمسجد يوسف
بن تاشفين (الأطلس) بمدينة فاس، رجحت مصادر، أن يكون سبب التوقيف هي خطبته الأخيرة،
التي ألقاها يوم الجمعة 25 نونبر المنصرم، وخصها عن موضوع الحرائق التي عرفتها مناطق
عديدة في الكيان الصهيوني من الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبر ذلك عقوبة للصهاينة
لمنعهم الآذان بالمكبرات الصوتية.