أكد الأستاذ عادل فتحي، أنه لايمكن الحديث
عن العنف ضد المراة وكيفية القضاء عليه، دون الحديث عن إصلاح منظومة العدالة كمخطط
ذات جودة عالية، يقوم على القضاء على العنف بصفة عامة بجميع أشكاله وأنواعه، عبر الحد
من الإفلات من العقاب، وبفضل ربط المسؤولية بالمحاسبة كخطوتان ذات جودة رفيعة، يمكنان
كتحصيل حاصل القضاء على العنف ضد النساء على جميع المستويات، على اعتبار أن العنف ضد
المراة هو أساسا ناتج عن العنف كثقافة بصفة عامة كيف ما كان نوعه وشكله.
ولخفض مستوى الغموض، يضيف القاضي عادل فتحي،
يتعين اعتماد استراجيتين ذات جودة عالية، الأولى تحدد الإطار العام لمناهضة العنف،
وثقافة العنف بصفة عامة وفق مقاربة حقوق الإنسان،والثانية تتولى التصدى للعنف ضد المراة،
بغية الحصول على نتائج ذات جودة رفيعة، على اعتبار أن الإستراتجيتين كفيلتان بجعل الأطفال
سعداء، وما يزكي هذا الطرح الحملة الدولية التي أطلقتها هيأة الامم المتحدة للمرأة، بشراكة مع جهات أخرى بهدف
تزايد الوعي بالظاهرة وفق منظومة حقوق الإنسان، وبالتالي يمكن اعتبار الاحتفاء باليوم
العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بالطريقة التي حددتها هياة الامم المتحدة للمرأة في
حد ذاتها إحتفاء باليوم العالمي للجودة.
وأشار فتحي إلى أنه على هذا الأساس، يقترح
على منظمة الأمم المتحدة والأجهزة التابعة لها تخصيص يوم عالمي للإحتفاء بالجودة، يحدد
له يوم إحدات منظمة الأمم المتحدة، لكونه سيظل قرار ذات جودة عالية لا مثيل له في تاريخ
البشرية والإنسانية.