تواصلت لليوم الرابع على التوالي، العروض
المسرحية بمهرجان فاس الدولي للمسرح الإحترافي، المنظم من قبل الفرع الجهوي بفاس للنقابة
المغربية لمحترفي المسرح ما بين 17 و22 أكتوبر الجاري، بعرض مسرحي داخل المسابقة الرسمية
للمهرجان بعنوان "مولات السر" لفرقة محترف فاس لفنون العرض من العاصمة الروحية
للمغرب، ويحكي العمل المسرحي قصة امرأة تمارس فرجة الحلقة داخل المنازل، فلم تكتف بتفكيك
النظرة الذكورية للمجتمع المغربي إلى المرأة، بل تعدته إلى أكثر من ذلك من خلال تفكيك
نظرة المجتمع العربي نفسه، لتنفض "مولات السر" الغبار بطريقة فرجوية عن ملامح
الذكورية واللاشعور الذكوري، التي تزداد ضراوة ووحشية في العالم العربي.
وتقيّم المسرحية انعكاس الأثر الفرجوي على
المشهد المسرحي المغربي، حيث أنها شكل من أشكال المسرح التقليدي، وبالتالي هي ركيزة
في البحث السوسيولوجي الفرجوي المغربي، خاصة على صعيد ما يسمى بـ "سوسيولوجيا
النوع"، وتعتبر بذلك فرجة "مولات السر" شكل مسرحي مغربي استثنائي.
وألّف المسرحية الكاتب المسرحي الكبير
"سعد الله عبد المجيد"، وأنجز سينوغرافيتها
الفنان "رشيد الخطابي" ووقعا الدراماتورج "حميد الرضواني"، وشخّص
العمل المسرحي كل من الفنانين: الخمار المريني، إيمان أبيلوش، فريد بوزيدي، حسن بوعنان،
عدنان مويسي، جواد النخيلي، الإشراف الفني وتصميم الملابس الباحث الفنان حسن صابر،
والمحافظة العامة للفنان توفيق بلمعلم، والموسيقى والألحان للفنان حسن جازولي، والتواصل
والإعلام للفنان والإعلامي محمد العلمي، والتقنيات للفنان عبد اللطيف العسري، العلاقات
العامة "سعاد روان".
وقدمت فرقة فضاء الإبداع للسينما والمسرح
بفاس، خارج المسابقة عملها المسرحي الأخير "الهواوية" من تأليف وإخراح محمد فراح العوان، وتعتبر المسرحية تجريب مسرحي
يحاول البحث عن الذات من خلال معاناة الفرد، تستحضر شخصية الهواوية الذكريات وتبحث
عن المستقبل، وتحاول قراءة الحاضر، ليكون النص المسرحي عبارة عن ارتجالات متتالية أساسية
لبناء الخط الدرامي، ويظل النص مفتوح على كل
التفاعلات والتجارب والملاحظات.
وشخّص العمل المسرحي سارة سفياني والكوريغراف
سعيد ودغيري، وصصم السينوغرافيا عبد الهادي بنصغير، وأنجز الملابس والمحافظة فاطمة
ديوري، وتقنيات الخشبة محمد مغفول.