كشف ضابط رفيع بجيش الاحتلال الإسرائيلي
عن تنازلات تقدمت بها إسرائيل للمقاومة الفلسطينية في غزة، إبان العدوان الأخير على
القطاع صيف العام 2014، عن طريق مصر، غير أن قائد الانقلاب فى مصر عبد الفتاح السيسي
حال دون تحقيقها، ورفضها دون أن يطلع وفود المقاومة عليها؛ مكايدة فى حركة حماس الإسلامية؛
نظرا لكراهيته الشخصية للإسلاميين.
وقال القائد السابق لقيادة المنطقة الوسطى
في جيش الاحتلال "غادي شماني"، في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية:
"إن إسرائيل هرولت وخضعت للعديد من مطالب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، غير
أن جهود السيسي حالت دون تحقيقها"، ممتدحدا السيسي بالقول: "إن إسرائيل تمتلك
حاليا نافذة فرص تاريخية غير مسبوقة، فلولا تدخل السيسي لانتهت الحرب بشكل مخزٍ للجيش
والحكومة الإسرائيلية".
وأضاف "شماني" أنه "في الحرب
الأخيرة لم تتمكن إسرائيل من القضاء على الأنفاق في غزة، ولكن الجهود التي بذلها نظام
السيسي فيما بعد حققت الكثير مما كانت تصبوا إليه إسرائيل في هذا المجال، عندما شرع
في تنفيذ خطة دمرت أكثر من 70% من الأنفاق التي كانت منتشرة على الحدود بين قطاع غزة
ومصر".
وتابع :"كراهية السيسي لحماس كانت
في صالح إسرائيل، وهذه الكراهية ترجمت إلى إنجازات لصالح إسرائيل في المواجهات مع حماس".
وأشار الجنرال "شماني" إلى، أن
إسرائيل لم تتمكن من القضاء على تهديد الأنفاق التي تستخدمها حماس في جلب السلاح إلى
قطاع غزة، وظلت تعاني من وجود هذه الأنفاق "حتى جاء السيسي وقرر تدميرها"،
متمنيا أن يبقى السيسي "في حكم مصر لسنوات طويلة".
وأكد أن "بقاء نظام المنقلب عبد الفتاح السيسي
على رأس السلطة في مصر يضفي إضافة نوعية لأسس حماية الأمن القومي الإسرائيلي".