فشلت كل من الجزائر و “البوليساريو” للمرة
الثانية وخلال نفس الشهر شتنبر في توقيف مشروع طريق بناء الكركرات التي شرع فيها المغرب،
رغم تقدمهما بطلب إلى حلفائهما التقليديين فينزويلا والأورغواي، وبالمقابل أدانت الأمانة
أول أمس الخميس، في الإحاطة التي قدمها، بشدة البوليساريو، مؤكدة أن هذه الأخيرة انتهكت
الاتفاق العسكري رقم 1 من خلال نشر عناصر مسلحة ونصب خيام بالمنطقة العازلة حسب مصدر
إعلامي.
وأضاف المصدر نقلا عن بعض الدبلوماسيين
المقربين من الوفد الجزائري، فقد ظل وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، طيلة أسبوع
بنيويورك لتعبئة حلفائه لهذا الاجتماع، لكن حملته المعادية للمغرب كان لها مفعول عكسي.
وأكد دبلوماسي مطلع بدواليب الأمم المتحدة
وبالنزاع الثنائي بين المغرب والجزائر حول الصحراء، أن العديد من أعضاء مجلس الأمن
عبرت عن امتعاضها من هذه الاجتماعات المتكررة لدوافع سياسية، مضيفا أن هناك ثلاثة أمور
وراء دفع الجزائر أصدقاءها لعقد اجتماع أمس: إظهار اهتمام مزعوم لمجلس الأمن من أجل
استغلاله في وسائل الإعلام المحلية، ومسح الفشل خلال قمة حركة عدم الانحياز بجزيرة
مارغريتا، وتسخين الأجواء في نيويورك تمهيدا لاجتماع اللجنة الرابعة في الأسبوع المقبل.