أدانت غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس،
يوم الإثنين 17 أكتوبر المنصرم، مراقبا بشركة "الستي باص"، التي فوت لها
تدبير قطاع النقل الحضري بفاس، بالسجن لمدة 8 سنوات 8 ملايين سنتيم لفائدة ذوي الهالك،
لأجل "العنف و الإيداء العمدي المفضي إلى الوفاة دون نية إحداثها"، ضد الطفل
الضحية "عبد الرحمان السملالي"، فيما برأت ذات الغرفة سائق الحافلة من المنسوب
إليه.
و تعود تفاصيل القضية، إلى 13 دجنبر من
السنة الماضية، حين لفظ الطفل "عبد الرحمان السملالي" ذو 12 سنة أنفاسه الأخيرة،
عندما صدمته حافلة تابعة لأسطول شركة التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بفاس، وحينما
كان الطفل عبد الرحمان، متوجها نحو المركب الرياضي لتشجيع فريقه المفضل وداد فاس بمحطة
باب الجياف، إلا أن المراقب منعه بالقوة من الركوب، لأنه لا يتوفر على تذكرة، ففي الوقت
الذي دفعه عن الباب اصطدم رأسه بحافلة أخرى، فقد على إثرها الحياة في الحين.
وقد عرف الحادث تعاطفا قويا، من طرف جمعيات
حقوقية وفعاليات المجتمع المدني وشباب المدينة، الذين خرجوا في تظاهرات احتجاجية ضد
المعاملات اللا إنسانية، التي يتعاطى بها مراقبو شركة النقل "السيتي باص"،
وكذا للمطالبة بمتابعة المسؤولين في الحادث.