أصدرت جمعية لاهوادة للدفاع عن الثوابث
بيانا توصلت جريدة القلم الحر بنسخة منه، يتعلق بالأحداث المتلاحقة التي عرفتها بلادنا
في الفترة الأخيرة، قبل موعد الاستحقاقات المقبلة.
وأشار بيان الجمعية، إلى غياب معطيات حول
طبيعة المنظمين لمسيرة الدار البيضاء، كما طالب الجهات المسؤولة بأجوبة دقيقة عن هوية
المنظمين لهذه المسيرة، وفتح تحقيق نزيه، يحدد المسؤوليات ويتترتب عنه الجزاءات.
ودعا ذات البيان المواطنات والمواطنين،
إلى المشاركة المكثفة في انتخابات 7 أكتوبر 2016، و التصويت على المرشحات و المرشحين
المتوفرين على الكفاءة، و النزاهة، و نظافة اليد و الضمير الحي.
وختم بيان لاهودة أسفه العميق لحال الوضع
الحزبي بالمغرب المطبوع بالعدد من الشوائب، نص البيان:
جمعية لاهوادة
انطلاقا من المبادئ الأساسية التي أسست
من أجلها جمعية لا هوادة للدفاع عن الثوابت، و استمرارا لنفس الخط الذي حددته لمساراتها
كإحدى الجمعيات المهتمة بالشأن العام الوطني، و قضايا الوطن الأساسية، و بناءا على
الأحداث المتلاحقة التي عرفتها بلادنا في الفترة الأخيرة، أيام قليلة قبل استحقاقات
7 أكتوبر، فإنها تسجل ما يلي:
1- تأكيد جلالة الملك في خطابه السامي الموجه
للأمة بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش على أن
جلالته ملك لكل الهيآت السياسية دون تمييز أو استثناء، حيث قال :" كما أنني ملك لكل الهيآت السياسية دون تمييز أو
استثناء . وكما قلت في خطاب سابق، فالحزب الوحيد الذي أعتز بالانتماء إليه هو المغرب.
ومن تم ، فشخص الملك ، يحظى بمكانة خاصة في نظامنا السياسي. وعلى جميع الفاعلين مرشحين
وأحزابا تفادي استخدامه في أي صراعات انتخابية أو حزبية ."
و هذه التأكيدات الواضحة المعالم لم يتم
للأسف الالتزام بها من طرف العديد من الفاعلين سواء سياسيين أو غيرهم.
2- أن استحقاقات 7 أكتوبر المقبل، كان ينتظر
منها الشعب المغربي أن تكون تطويرا و تجويدا للمكتسبات التي حققتها القوى الديمقراطية
من أجل بناء ديمقراطي سليم، مطبوع بالتزام الحياد الإيجابي، و المساواة في الفرص بين
كافة مكونات الحقل السياسي دون تمييز أو تميز، و اعتماد مبدأ حرية الاختيار في إطار
مسؤول يكرس مساهمة المواطنين بدون ضغط أو ابتزاز، و يجعل منهم أصل القرار في محاسبة
الاختيار و محاسبة المنتخبين، لتحقيق تخليق حقيقي للحياة السياسية بوطننا.
3- تعتبر لا هوادة للدفاع عن الثوابت أن غياب
معطيات حول طبيعة المنظمين لمسيرة الدار البيضاء، و تملص الجهات المسؤولة من ذلك يطرح
تساؤلات تتطلب أجوبة دقيقة، بل و فتح تحقيق نزيه يحدد المسؤوليات و تترتب عنه الجزاءات،
و من ضمن هذه التساؤلات كيف يتم جهل تنقل مجموعة من المواطنات و المواطنين من مناطق
مختلفة ببلادنا، و عن طريق وسائل نقل عمومية فيها وسائل نقل تابعة لشركات نقل كبرى
ببلادنا، و مؤسسات عمومية و شبه عمومية، و سيارات النقل التابعة للتعليم الخصوصي، و
سيارات النقل المزدوج دون علم للجهات المعنية بالأمر الوطنية و الجهوية و الإقليمية
و المحلية، مع ما يطرحه أمر هذه التنقلات من تعريض حياة هؤلاء المواطنات و المواطنين
للخطر، و كيف يتم السماح بإثارة مواضيع ذات حساسية بالغة، و نشر الكراهية و الحقد ضد
شريحة من الشعب المغربي مما يعرض بلادنا لفتنة مجهولة النتائج مستقبلا، و تعتبر لا
هوادة للدفاع عن الثوابت أن في مثل هذه السلوكات تشويه حقيقي لسمعة الوطن، و إضرار
بصورته أمام الرأي العام الدولي، و مس بجميع المكتسبات المحققة من طرف القوى الديمقراطية
منذ فجر الاستقلال إلى اليوم. و الخطر الكبير الناتج عن هذه الفضيحة هي أن تشكل سابقة
تدفع إلى انزلا قات أفظع.
4- تدعو جمعية لا هوادة للدفاع عن الثوابت
جميع المواطنين و المواطنات إلى المشاركة المكثفة في انتخابات 7 أكتوبر 2016، و التصويت
على المرشحات و المرشحين المتوفرين على الكفاءة، و النزاهة، و نظافة اليد و الضمير
الحي المحافظ على استقرار الوطن، و البعيد عن إشاعة الأفكار المتطرفة أي كان شكلها
و نوعها و مصدرها، أو العنصرية المقيتة، أو الإثنية المرفوضة أو الداعية للكراهية تحت
أي غطاء كان.
5- تعلن لا هوادة للدفاع عن الثوابت عن أسفها
العميق لحال الوضع الحزبي بالمغرب المطبوع بالعدد من الشوائب، و التي لا علاقة له بما
ينص عليه قانون الأحزاب، و تؤكد لا هوادة ما قاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس في
إحدى خطبه السامية أن ( لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين)، و تدعو جمعية لا هوادة جميع
الجمعيات الحقوقية، و جمعيات المجتمع المدني المالكة لقرارها المستقل، إلى تكوين جبهة
ضد تفتيت وحدة المجتمع، و استهداف استقراره من أي جهة كانت.
لا هوادة للدفاع عن الثوابت
حرر بالرباط يوم 19 ذي الحجة 1437ه الموافق
ل 21 شتنبر 2016