وقف نحو مليوني حاج على صعيد جبل عرفة الأحد
في ذروة شعائر الحج وسط إجراءات أمنية مشددة ومتابعة لصيقة من وزارتي الصحة والحج السعوديتين
وغيرها من السلطات المعنية.
وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء أن عدد الحجاج
وصل حتى مساء السبت إلى مليون و855 ألفا و406 يبلغ حجاج الخارج منهم مليونا و235 ألفا
و372 حاجا فضلا عن حجاج الداخل.
وفي العام الماضي شهد الحج حادثة تدافع
في منى توفي فيها وفق السلطات السعودية 769 شخصا وهو أعلى عدد وفيات في الحج منذ كارثة
تدافع في عام 1990.
واعتمدت وزارة الحج والعمرة السعودية هذا
العام عددا من الخطوات والإجراءات التي تعتمد للمرة الأولى.
واتبعت الوزارة مناهج جديدة في برامج تفويج
الحجاج لهذا العام من مخيماتهم في عرفة إلى مكان رمي الجمرات لتسهيل عمليات تفويج الحجاج
وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.
وطبقت الوزارة معايير ومحددات تنظيمية في
جداول تفويج الحجاج تأخذ في الاعتبار منظومة حركة الحشود ومسارات التفويج وحتمية الالتزام
بالجداول الزمنية ورغبات الحجاج في رمي الجمرات وكذلك مواقع مخيمات الحجاج وبوابات
الخروج ومواعيد إصدار الجداول الزمنية والمسارات الإلكترونية.
كما تعتمد الخطة التنفيذية لتفويج الحجاج
على نظام الرقابة الإلكترونية والكاميرات لرصد حركة الحشود وتحليل القراءات الميدانية
واعتماد آلية التوعية ضمن الخطة التشغيلية للتفويج.
وأعدّت وزارة الحج والعمرة جداول التفويج
وعممتها على الجهات المعنية وصممت خرائط مسارات خروج الحجاج وعودتهم تزامنا مع مراقبة
أداء المؤسسات والتأكد من قيامها بالمهام المطلوبة ومحاسبة المقصرين ومراقبة تدفق الحشود
البشرية على مختلف المسارات ومقارنتها بجداول التفويج.
كما وفرت وزارة الحج والعمرة خدمة “المسار
الإلكتروني” للحجاج لتسريع آلية الحصول على التأشيرات واختصار زمن الإجراءات من بوابة
الوزارة على شبكة الإنترنت.
فضلا عن تطبيق مشروع السوار الإلكتروني
على الحجاج لأول مرة بهدف سرعة التعرف عليهم وقراءة بياناتهم إلكترونيا خصوصا من لا
يتحدثون العربية.
وعلى الصعيد الصحي نشرت وزارة الصحة أكثر
من 150 فرقة طبية ميدانية تابعة لإدارة الطوارئ الصحية بالمشاعر المقدسة يرافقها أكثر
من 500 من الكوادر الطبية والفنية المؤهلة تنتشر ميدانيا في المشاعر المقدسة لمباشرة
الحالات الصحية الطارئة والتنسيق في مباشرة ونقل الحالات لأقسام الطوارئ في المرافق
الصحية.
كما سيرت فرق في مواقع الجمرات ومحطات القطار
وعدد من المواقع في المشاعر المقدسة وتعمل على التجول بين الحجاج وتقديم الخدمات الصحية
كما تتولى هذه الفرق توجيه الحجاج للمراكز الصحية القريبة ومرافقتهم لتقديم العناية
الصحية اللازمة عند الحاجة.
وهيأت وزارة الصحة 25 مستشفى لتقديم الخدمات
الصحية لضيوف الرحمن في مناطق الحج سعتها خمسة آلاف سرير منها 500 سرير عناية مركزة
و550 سرير طوارئ. ويساند المستشفيات المراكز الصحية المشاركة في خدمة الحجيج التي يبلغ
عددها 158 مركزا صحيا دائما وموسميا في مناطق الحج.
وبدأ المسؤولون في الوزارة منذ بداية الشهر
السابق لموسم الحج الجولات الميدانية على المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة
والمدينة المنورة لتفقد هذه المرافق ومدى استعدادها لاستقبال الحجاج.
وكثفت وزارة الصحة هذا العام الإرشادات
وحملات التوعية والتعليمات والنصائح التي أرسلت إلى الحجاج عبر شبكات الهواتف المحمولة
ووسائل التواصل الاجتماعي حذرت فيها من مخاطر التسمم ونشرت أساليب الوقاية من الأمراض
لاسيما متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) الذي يصيب الجهاز التنفسي فضلا
عن توزيع أرقام الخطوط الساخنة لخدمات الإسعاف والوزارة.
ونشرت وزارة الصحة وحدات تدخل سريع للإطفاء والإخلاء
والإنقاذ في منشآتها الصحية. كما وفرت الوزارة 420 مترجما لأكثر من 67 لغة من 54 جنسية
مختلفة متوقع وصولها إلى المشاعر المقدسة بالتعاون مع جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية
والتي تتولى استضافة المترجمين المتطوعين.
رويترز