تفاجئت حوالي 50 من الطالبات الوافدات من دواري البورة و اكويدر اللذين يبعدان عن مدينة تارودانت بحوالي 10 كيلومترات من منعهن من الولوج إلى دار الفتاة بتارودانت، حيث علل المكتب المسير للمؤسسة عن رفضه للطالبات ما دمن لم يسددن ثمن الانخراط الذي يبلغ 2300 درهم عن كل فتاة سنويا، و أن المجلس الجماعي الحالي الذي يسيره حزب العدالة و التنمية لا يسدد المبلغ المفروض على عكس المجلس الجماعي السابق الذي خصص بندا في الميزانية السنوية من اجل تمكين الطالبات من حقهن في السكن اللائق بالطالبات.
و تعيش عائلات الطالبات حالة من الشرود و الهلع على مستقبل بناتهن خصوصا و غياب وسائل نقل خاصة بهن، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مقاربة النوع التي مافتئ الحزب المسير للجماعة ينادي بها، فكان أول من اغتالها متناسيا أن الآباء و الأولياء تعيش حاليا حالة ترقب لما ستؤول إليه وضعية فلذات أكبادهم، آم أن دواري البورة و اكويدير لا تتواجد بها عائلة على غرار ما يفع من تهافت للمصالح ببوتاريالت و دواوير أخرى
ومما زاد استغراب العائلات هو تصريح احد المقربين من الجماعة أن الحالة التي تعيش فيها طالبات دار الفتاة مقارنة مع دور الفتاة في مجموعة من الجهات والمدن، لا تستدعي كل هذه الضجة ، في حين أن الإعلام الذي يريده المجتمع اليوم ليس إعلام الاتهام والرأي الوحيد بل إعلام مصداقية والاستماع إلى مختلف الآراء، فعن أي إعلام يتحدثون..