اهتزت تركيا صباح اليوم الخميس 18 غشت الجاري
على وقع انفجار قوي، تتمثل في عمل إرهابي، نسب إلى المتمردين الأكراد واستهدف مقر الشرطة
في إيلازيغ شرق تركيا.
وحسب مصادر أمنية تركية، فإن هجوما بسيارة
ملغومة على مركز للشرطة في مدينة إيلازيغ بشرق تركيا، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة
من الشرطة، وإصابة نحو100 شخص يومه الخميس، بعد تفجير مماثل في إقليم "فان"،
في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء 17 غشت الجاري، أودى بحياة ثلاثة أشخاص.
وأظهرت لقطات بثتها قناة (سي.إن.إن. ترك)،
حطام المكاتب داخل مركز الشرطة، ودخانا كثيفا يتصاعد فوق المدينة بعد التفجير الذي
اقتلع أشجارا وخلف حفرة كبيرة خارج مجمع مركز الشرطة، الذي يقع بشارع مزدحم في المدينة
التي يقطنها 420 ألف نسمة، مباشرة على الساعة 9:20 صباحا (0620 بتوقيت جرينتش)، مع
وصول الجنود والضباط لعملهم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن وزير الدفاع
"فكري إيشق" قال لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء: "إن حزب العمال الكردستاني
يقف وراء الهجوم"، وأضاف "فكري" : "حتى يرى الناس الوجه الحقيقي
لحزب العمال الكردستاني."
ومنذ عام 2015، شن الحزب عشرات الهجمات
على مواقع للشرطة والجيش في جنوب شرق البلاد، الذي تسكنه أغلبية كردية، لكن إقليم إيلازيغ
المحافظ الذي صوت بأعداد كبيرة لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم، كان بمنأى عن العنف
حتى الآن.
وكان مكتب حاكم إقليم "فان" الذي
يقع إلى الشرق، قد ذكر في بيان أن شرطيين ومدنيا قتلوا وأصيب 73 آخرون، عندما انفجرت
سيارة ملغومة بجوار مركز للشرطة في الإقليم، في وقت متأخر مساء الأربعاء.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في
"فان" الإقليم الواقع على الحدود مع إيران، والذي تقطنه غالبية كردية، إلا
أن مكتب حاكم "فان" حمل حزب العمال الكردستاني المسؤولية، ويشهد جنوب شرق
تركيا أعمال عنف منذ أن انهار في يوليوز من العام الماضي وقف لإطلاق النار بين الحكومة
وحزب العمال الكردستاني الذي دام عامين ونصف العام، وقتل آلاف المسلحين ومئات من أفراد
الشرطة والجيش وفقا للبيانات الرسمية، وتقول جماعات حقوقية إن 400 مدني قتلوا في أعمال
العنف.
وقتل ما يزيد عن 40 ألفا منذ أن حمل حزب
العمال السلاح، سعيا منه للحصول على حكم ذاتي لأكراد تركيا (15 مليون نسمة) سنة
1984.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد
الأوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية.