عبرت وزارة الصحة عن إدانتها للاعتداءات
المتكررة التي تتعرض لها الأطر الصحية، مؤكدة أنها " لن تدخر جهدا في الدفاع عن
كرامة نساء ورجال الصحة، الذين يقدمون خدمات إنسانية نبيلة، ويشتغلون، رغم قلة عددهم،
في ظروف قاسية، لضمان الخدمات الصحية للمواطنات والمواطنين".
وأكدت الوزارة، في بلاغ لها يوم الجمعة19
غشت الجاري، أنها لن تتساهل مع أي شخص يتطاول أو يهين الأطر الصحية أو يعتدي على المؤسسات
الصحية بالتخريب أو الإتلاف أو النهب، مشددة على أنها تحتفظ لنفسها بالحق في متابعة
كل الجناة طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وفي هذا الصدد، عبرت الوزارة عن إدانتها
لحادث اعتداء شنيع تعرض له طبيب وعامل بالمركز الصحي الحضري "زرهون" بمقاطعة
سيدي مومن بالدار البيضاء، أول أمس الأربعاء، من طرف مريض، قرر الطبيب توجيهه إلى طبيب
متخصص في الأمراض الجلدية، يوجد بالمستشفى الإقليمي المحاذي للمركز الصحي "زرهون"،
بعدما تبين له أنه يعاني من مرض جلدي مزمن.
وأوضح المصدر نفسه أن المريض، الذي كان
في حالة هستيرية، أصر على ضرورة تمكينه من الأدوية، رافضا التفسيرات والتوجيهات المقدمة
من طرف الطبيب، ليقوم بالاعتداء عليه لفظيا وجسديا، مضيفا أنه خرج مسرعا من المركز
الصحي ليعود وفي يده عصا ووجه ضربة إلى أحد العاملين بهذا المركز، وأصابه إصابة بليغة
في عينه، مما استوجب نقله، على وجه الاستعجال، إلى مستشفى 20 غشت، حيث أجريت له الفحوصات،
قبل أن يقرر الأطباء إجراء عملية جراحية دقيقة واستعجالية لإنقاذه.
وبعدما أعربت وزارة الصحة عن مؤازرتها لضحية
هذا الاعتداء السافر، أكدت أنها قررت متابعة الجاني قضائيا. كما أبرزت أن هذا الحادث
خلف استياء كبيرا لدى الأطر الصحية العاملة بالمركز، كما خلق جوا من الخوف والفزع اضطرهم
إلى توقيف مهامهم إلى حين توفير الأمن والحماية اللازمة.
وخلصت الوزارة إلى دعوة الجهات المعنية
إلى ضرورة توفير الأمن والحماية لكافة المشتغلين بالمؤسسات الصحية والعلاجية والاستشفائية،
وذلك حماية لمهنيي الصحة خاصة أثناء قيامهم بواجبهم، وتوفير الأمن والسلامة للمرضى
ولمرتفقيهم، ووضع حد لمثل هذه التصرفات.