adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/07/17 - 11:14 ص


مكالة هاتفية لأنصارالرئيس التركي عبر تقنية {السكايب}كانت جديرة بخروج الشعب التركي لإفشال مؤامرة الانقلاب العسكري بتركيا وتصديه لكل محاولات جر البلاد إلى المجهول ووقوفه وحرصه التام في حماية البلاد وتحصين مكتسبات الدولة التركية بقيادة قائد سياسي منتخب ديموقراطيا مقبول إجتماعيا محنك إقتصاديا.
 يفرض على كل سياسيي مغربي  إعادة ترتيب البيت الداخلي لكل أنماط أشباه الأحزاب السياسية التي لم تفكر قط في التفاعل مع مطالب الشعب المغربي في الحد الأدنى من العيش الكريم والقيام بإصلاحات جدرية ملموسة وحقيقية تخرج الشعب المغربي من التدمروالسخط العارم الذي ينتابه إتجاه كل الأحزاب السياسية التي تناوبت على الحكم بالمغرب والتي لم تقدم أي شيئ يذكر للمغاربة على قاعدة كل الملفات الاجتماعية من تشغيل حيث لازالت شريحة كبيرة من الشباب تعاني البطالة ،مما يزيد من تفكك الأسر المغربية وإرتمائها في أحضان الشارع الذي لايرحم صغيرا ولاكبيرا والمليئ بالفوضى وشيوع كل ظواهر الإدمان ،زد على ذلك ملف القطاع الصحي الذي لم يرقى الى ما يأمله المغاربة التي تتجرع نسبة كبيرة منهم الموت البطيئ بسبب غيا ب شروط العناية الصحية مقصودة ....ثم مطلب التعليم الدي توظف فيه كل الدسائس للاجهاز على حلم المغاربة في تعليم جيد وبالمقابل تم فتح الباب على مصراعيه لتجار القطاع الخاص .أما العدل فهو الاخر لم ينعثق بعد من عبودية المال وظل سيف القضاء مسلطا على كل المستضعفين ..... إن أوجه الاختلاف بين حزب العدالة والتنمية الحاكم بالمغرب وحزب العدالة والتنمية بتركيا كبيرة وشاسعة جدا فالأول أفلح فقط في حبك لغة التأمر على الشعب في تجويعه وتفقيره وعدم الاكتراث لمطالبه وتلكم هو الاجماع بين طرفي اللعبة السياسية التي أجمع فيها الشعب المغربي بكل قطاعاته الحيوية على تبني خيار حاسم في إستئصال هذا الحزب من كل مشروع سياسي لتهديده العلني للقوت اليومي للمواطن ومعه الاسقرار النفسي من خلال جملة من الطعنات الغادرة كفلسفة أيديولوجية هذا الحزب الذي انجر وراء البحث عن ريع سياسي لحاشيته وامتيازات إقتصادية وتأمين معشات البرلمانيين وتحصين طبقته بمقابل تمرير ملفات فك الارتباط بالشعب المغربي ،.من هنا يمكن أن نقرأ دواعي التحام الشعب التركي بالحزب الحاكم هناك وبقيادته الوطنية والتي سعت دوما إلى وضع الشعب في صلب إهتماماته في كل الملفات ذات علاقة مباشرة بحياة المواطن التركي.
 أما التلاحم الوحيد للشعب المغربي فهو مع المؤسسة الملكية لاغير مع ملك البلاد الذي بفضله تنعم بلادنا بالأمان باعتباره الضامن لوحدتها والساهر على أمنها ويبقى أمل المغاربة ومطلبهم الوحيد أن تشملهم رعايته السامية بمزيد من الرقي بوضعه الاجتماعي نحو الاحسن بعيدا عن كل حزب سياسي شغله الشاغل مقعد وزاري لإبرام صفقات مشبوهة أو برلماني يتمتع بحصانة تجنبه المتابعة القضائية بسبب تسلطهم وجبروتهم.
فالشارع المغربي اليوم يناشد كل الضمائرالمغربية الحية وجل حكماء هذا الوطن للتصدي بحزم شديد وبيد من حديد لمواجهة الطغاة وجيوب مقاومة التغيير للارتقاء بشعب هذا الوطن نحو غد أفضل للحفاظ على ما تبقى من آماله في التغيير .إذ لا مكان للعابثين بإرادة المواطن الحر المتشبث بمقدساته التي ورثها أبا عن جد.