تشهد منطقة عين الشكاك بإقليم صفرو، منذ
مدة موجة غير مسبوقة من عمليات السرقة باستخدام العنف، والتي تطورت في العديد من الأحيان إلى إعطاب الضحايا بواسطة الأسلحة البيضاء،
وهي الجرائم التي عجز المركز الترابي بمنطقة
عين الشكاك عن حل معظمها، بسبب قلة الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية، وبسبب المسالك الوعرة
والأحراش التي يسلكها أفراد العصابات القادمين من المناطق المجاورة والمستعينين بدراجاتهم
النارية.
وأضحى السكان يخافون المرور والتجوال نهارا
ببعض الأماكن، التي استوطنتها عصابات الكريساج، كالكريعة، وقنطرة بومعيز، وأعمود، كما
لم تسلم الطريق الإقليمية 5013، و تنشط هذه العصابات كذلك وسط المركز بالجماعة في وضح
النهار، حيث تطور الأمر إلى الهجوم على أصحاب الدكاكين لسلبهم بالقوة.
ومن بين جرائم “الكريساج” الأكثر بشاعة،
تلك التي كان ضحيتها السيد عبدالسلام نوري صاحب دراجة نارية ثلاثية العجلات، الذي تلقى
مكالمة مجهولة من شخص طلب منه الحضور إلى أحد دواوير أعمود لنقل بعض أكياس القمح، ليتفاجأ
بعصابة بدراجاتهم النارية كانت متربصة به، مدججين بالسيوف، حيث قام أفرادها بمهاجمته
وطعنه طعنة خطيرة في وجهه مع إحداث جروح بليغة في ذراعه، كما تمكنوا من سلب ما كان
بجيبه من نقود وهاتف نقال ...، وقد حصل الضحية على شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 30 يوما.
وقد أهاب المركز الترابي بالمواطن بمنطقة
عين الشكاك، بضرورة تبني ثقافة التبليغ عن الجريمة في حينها، بدل تخادل بعض الضحايا
في القيام بذلك، وتقديم كافة الإرشادات والأوصاف والمعلومات التي قد تساعد على إيقاف
الجناة والمجرمين في أقل وقت ممكن.