تستمر عناصر دوائر الشرطة بمختلف المناطق
الأمنية الأربعة، التابعة لولاية أمن فاس، في بدل مجهوداتها المتواصلة، سعيا منها جاهدة
في تحصين أمن مواطني العاصمة العلمية وحماية ممتلكاتهم والحفاظ على النظام العام، في
إطار دولة الحق والقانون، وفي هذا السياق تواكب كل العناصر الأمنية المشاركة في هذا
العمل المنسق، الذي سيفضي وبلا شك إلى "زيرو كريساج" وتقليص ظاهرة النشل
والسرقات والحد من أنشطة بعض الأشخاص ذوي السوابق القضائية، والذين يتربصون ضحاياهم
بمحطات الحافلات أو الذين يستهدفون الممتلكات داخل السيارات الخصوصية، وكذا المعروفين
باختصاصهم بالسرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض بالشارع العام، وقد أسفرت التدخلات
الأمنية في الآونة الأخيرة عن مايلي:
إيقاف قاصر(م.ف) من مواليد 2000 بمحطة الحافلات
بحي باب فتوح، متلبسا بسرقة بالنشل لهاتف نقال من فتاة، وبحوزته سلاح أبيض وهاتفين
نقالين، وأثناء البحث معه تبين أن المشتبه به يقوم بييع الهواتف المسروقة لشخص بمبالغ
زهيدة، ومواصلة للبحث انتفلت في الحين عناصر الشرطة الولائية إلى محل سكنى هذا الشخص
المسمى(ر.ع) من مواليد1970، حيث ألقت القبض عليه، بعد أن ضبطت داخل محله 10 هواتف نقالة
ذكية، تعذر عليه توضيح مصدرها.
إيقاف قاصرين بمنطقة بنسودة من طرف عناصر
الشرطة، وهما متلبسين بسرقة جهاز راديو كاسيط من داخل سيارة كانت مركونة بالحي الجديد.
وبنفس المنطقة بحي الوفاق، نصبت عناصر الأمن
كمين محكم لشخص نُسبت إليه أفعال إجرامية، وتعددت الشكايات ضده في ظرف يومين من طرف
ضحاياه، حيث تم إيقافه رغم أنه أبدى مقاومة شرسة لرجال الأمن، ويتعلق الأمر بالمسمى(اب.ط)
من مواليد 1994 بفاس، الملقب ب "ولد حسنة"، مبحوث عنه من أجل محاولة الاختطاف
و11 سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وكان المشتبه به يرتكب جرائمه بمختلف أحياء مدينة
فاس، ويتوارى عن الأنظار ولا يظهر إلا لأجل اقتراف سرقة أو اعتداء.
ودائما بنفس المنطقة، نجحت عناصر الشرطة
بدائرة الحي الجديد، في حالة تلبس من شل حركة المسمى (م.ن) من مواليد 1992 بفاس الملقب
ب "الفار" من ذوي السوابق القضائية، في مجال الضرب والجرح ومحاولة القتل،
بعد أن قام باعتداء جسدي على ضحيته واستولى على حقيبته اليدوية.
وبحي الحديقة بحي واد فاس، وأثناء قيام
عناصر الشرطة بتأمين الأحياء، ضبطت شخصا من ذوي السوابق القضائية متلبسا بسرقة محتويات
سيارة.
ولم ينفع الفرار المسمى (م.م) من مواليد1988،
حيث تمكنت فرقة الأبحاث والتدخلات بحي بنذباب من توقيفه، بعد مطاردته متلبسا بسرقة
محفظة يدوية تخص الضحية المسماة (خ.ر)، وذلك تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض.
ومن أجل ضرورة البحث، احتفظ بالقاصرين تحت
الملاحظة، ووضع الآخرون رهن تدابير الحراسة النظرية لاتمام البحث معهم، تحت إشراف النيابة
العامة المختصة.
هذا وقد لاقت هذه الحملات الأمنية تتبع
واستحسان المواطنين بالعاصمة العلمية، بعدما لمس الجميع نتائجها الأمنية على أرض الواقع،
خصوصا بالنقط السوداء.