....بقلم بوخني عبد الحكيم...
...القلم الحر...
تعمدت التريث في كتابة مقال حول موضوع الساعة والجدل الذي أثاره إسم اختير بعناية كي تتحرك الأقلام وينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وبأقلامنا نحن وبطريقتنا كذالك.
إنه إسم خدام الدولة لما له من دلالة على الحز في نفس المواطن المغربي وبث إحساس خبيث قذر يترك المواطن في حيرة من أمره .هل هو مواطن مغربي مثله مثل خدام الدولة كما جاء في الدستور الذي يسوى بين الكل في ثروة البلد.أم أنه مجرد جرد وأستسمح بإضافة أنه مجرد عبد لاغير.أعرف جيدا أن هذا المقال ستكون له متابعة في شخصي وستزداد العيون المترصدة كما العادة لأي كان هو قريب من فك لغز هذه العملية القذرة.
كانت لي مقالات عديدة في هذا الشأن بالذات ألا وهو امتيازات الأسماء التي نسمع عنها الآن .من أراضي فلاحية تابعة للدولة بالألف والألفين هكتار .إكراميات أعالي البحار والحافلات والمقالع وسيارات الأجرة .توريث السكن الوظيفي على شكل فيلات بأكثر من ألف متروبأثمان رمزية واستخلاص ثمنها في راحة تامة.أسبقية في المناقصات والعروض سوى عقارات أوبقع أرضية استفادة من تقاعد في ظرف وجيز بعد انتهائه من عمل أقصاه خمس سنوات .السؤال الذي أريد طرحه للقارئ ما الجديد في الأمر ولماذا الآن و ما سر الاختيار بعناية بليغة لكلمة خدام الدولة.
أولا هذه الزوبعة المفتعلة باحترافية تامة لم تكون وليدة الصدفة والأمر كان مدبر له من قبل وخير دليل هو الخبر ونشرالوثائق الرسمية في حينها والتي لا غبار عليها تتبث المستفيدين بالأسماء وما بحوزتهم بالملميتر وبالمكان والزمان .
ثانيا وسائل الإعلام الرسمية التي بثت الخبر وغاصت في حيثياته مع العلم أن هذه المنابرالاعلامية لا يمكن أن تبث حلقات هذه السلسة بعناية مركزة وبالخصوص إذا كان الأمر ضد أشخاص كما لقبوا بخدام الدولة لأنهم بكل بساطة هم الممول الرسمي لهم بطريقة مباشرة أو بغيرها هم أصحاب المشاريع التي تختص هذه المنابر بإشهارها والتي تدر لهم الملايين شهريا.
فتحليلي الشخصي ذهب إلى أبعد من ذالك بكثير.فالأمر يتعلق بانتخابات وشيكة وقد اختير هذا الوقت لأن المدبر لهذه الضجة بعناية يعرف جيدا أن المواطنين المغاربة سرعان ما ينسون الأحداث الماضية وكان اختياره هذا الوقت بالذات كي تكون لها عواقب مستهدفة عن قصد.
أولا عزوف المواطن عن الانتخابات البرلمانية القادمة كي لا تكون أغلبية تغير مخطط الفاعل كما حدث في الانتخابات الجماعية الأخيرة التي أبانت اكتساح حزب بعينه .هذا الحزب الذي أعلن الحرب على مخطط هذه الضجة واختار إسم لهذه الحرب وسماها بالتحكم.
والأهم من هذا كله هو نشر خبر هذه الامتيازات بما سمي لخدام الدولة مباشرة بعد الخرجة الأولى لرئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران إلى مدينة أكادير وتلك الصوروالفيديوات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر العديد من الجرائد الإلكترونية بجنبات ملعب مملوءة عن آخرها وجيوش مجيشة بداخله متابعة بكل اهتمام لكلمته التي ألقاها هناك في مجملها كانت تصب حول التحكم.
هذا التحكم هو الذي شل حركة حزب العدالة والتنمية وامتداده .بعد أن وضع حزب وليد وفي ظرف وجيز ولكنه هرم بغول إعلامي جديد والقديم الذي هو في الأصل تابع لمخرج هذا الحزب وبشركائه الذين اختيروا بعناية فائقة عرفوا بالجيش السري زرعوا في السابق في أحزاب بعمل ونضال ولكن حسب التعليمات كما صرح بها علنيا برلماني على وسائل الإعلام بأننا مجرد كراكيز نعمل بالتعليمات لاغيرومن ضمن هذه التعليمات التكتل بهذا الحزب الوليد.
وتيبن بالفعل أن هذا الحزب الوليد أنه قادر على سحب البساط من تحت أقدام حزب العدالة والتنمية وخير دليل هو حرب الجهات التي استعمل عبد الإلاه بنكيران أصابع يده والتي كان يضن أنها أصابعه وممكن أن يحركها بإرادته.وتبث له العكس بعد أن كان يحسب وزراء أغلبية الحكومة من ضمن أصابعه .ولم يكن يضن أنها تتحرك عن بعد وبالإشارة فقط.ليتم سحب أغلب الجهات التي كانت له بها أغلبية ساحقة .
الآن هي حرب معلنة بين هذا وذاك.حزب العدالة والتنمية يحاول جاهدا أن يوصل رسالة خاصة إلى ملك البلاد وطمأنته بأن الحزب لن يخونه وآخر تصريح رسمي حول الرسالة كان من رئيس الحكومة وأمين حزب العدالة والتنمية .هذه الرسالة المبتغى الأصلي لها هو الاستفراد الشعبي بالمعنيين في الأمر .
جل المتتبعين السياسيين بالمغرب يعرفون جيدا أن عبد الإلاه بنكيران غير قادر أن يوفي بوعوده السابقة حول الإكراميات بمجملها والامتيازات التي يحصلون عليها وثروة البلاد التي يسحودون عليها والفساد الاداري والقضائي المتفشي والذي لا يخفى على أحد.وأنه غير قادر أن يستعمل مجرد قلم بسلطته كرئيس حكومة ضد المشاركين في هذا التحكم وأنه يعرف أسمائهم واحدا واحدا.
فقد اختار عبد الإلاه بنكيران أن يدغدغ مشاعرهم بعدم التحدث حول امتيازاتهم هذه ولكن من الجانب الآخر يجيش شعب بكامله ضدهم وبطريقته الخاصة ليختار عنوانا له بالتحكم فهل سيتمكن من فرض الأمر الواقع والذي لا نقاش فيه وهو أن الشعب المغربي ممكن أن يسمح في قوته ولكن يركز على الاحساس والشعور بالمساوات والكرامة وحقه في ثروة البلاد بالمساوات كما جاء في الدستور والدين كمواطن ساهم بعرقه ببنيان أسس هذه الدولة كما ساهم أجداده الذين قدموا روحهم فداءا لهذا الوطن .ولكن ليس كعبد وإنما كمواطن مثله مثل غيره الذي سمي بخادم الدولة.