إبان حكومة بن كيران الحزب الذي علق عليه الشعب المغربي آمال كبيرة للانتقال إلى مرحلة متقدمة من الإصلاح السياسي ومعه الاجتماعي والاقتصادي و الذي مع مرور الوقت تبخرت كل العهود والالتزامات وأضحى البرنامج الديني للحزب المحافظ من الماضي وركب نواب الأمة يخت بحري من الطراز الرفيع للاستمتاع بما لذ وطاب من كعكة المخزن الأصيل ووزعت الأدوار بين نواب العدالة والتنمية الحزب الحاكم ليتقمصوا أدوارا تنحصر بين الداعم لمشروع الوهم الاجتماعي تراة والمنتقذ لمقترحات قوانين ،لكن في نهاية المطاف أفلح صناع الخرائط السياسية في تمريغ صورة حزب أعداء التنمية بكم هائل من النفايات السامة بسموم مواقفه ضد الطبقة العاملة ولاسيما عامة الشعب المغربي الذي اكتوى بنيران الزيادات التي مست في العمق قدرته الشرائية بصورة أبشع من ذي قبل لم يشهد لها مثيل وبالمقابل تفننت حكومة "دومي لحية" في تجميد سوق الشغل والأجور وتهميش القرى والمداشر وضرب مردودية التعليم العمومي وطغيان فلسفة مشاريع قوانين في قمة النذالة خدمة لعملاء تيار مستقبل الدعوي للعائلة المتسلطة في تسيير شأن عام فئات المجتمع للانتقام منه والتلذذ في معاناته كفيل بأن ندق ناقوس الخطر بأن شيئا ما هناك يحاك من طرف حزب الباجدة ضد ديمومة مجتمع كرس حياته لخدمة بلده بعيدا عن مطلب الثراء المغلف بامتيازات ريعية في تغليب الحس الوطني وتحصين ترابه من كل المطبات . لذلك سيكون للشعب المغربي على موعد مع مسلسل أخر من العقاب الاجتماعي لكن بصورة مخالفة تماما من ذي قبل قاسمها المشترك فكر فيسبوكي المتتبع لكل خبايا الامور قائم على مجاراة الواقع السياسي بنوع من الحذر الشديد في معالجة المعلومة المرتبطة بالظروف الاجتماعية شاهرة معطى الحصيلة الحكومية أو تصويت عقابي سير حكماء وعقلاء هذا البلد إعادة النظر في حالة البلوكاج الذي تشهده الملفات الاجتماعية والسعي الحثيث للانتقال بوضعية المغاربة إلى صورة أرقى وأفضل بدون أدنى مجالات الخطأ بعيدا عن أحزاب همها الوحيد والأوحد ذاتها وكتيباتها.