قالت العدالة كلمتها في واحدة من أشهر جرائم
الاغتصاب، التي هزت الرأي العام بالزمامرة، حيث أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى
محكمة الاستئناف بالجديدة يوم الثلاثاء 26 يوليوز الجاري الشاب "لـ.ع" الملقب
ب "موكلي" بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، من أجل تهمة اغتصاب عدد كبير من النساء
بمنطقة خميس الزمامرة بدكالة.
وقد أصدرت المحكمة قرارها بعدما اقتنعت
بفظاعة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، التي كان يقترفها سفاح الزمامرة البالغ من
العمر23 سنة في حق النساء، والمتعلقة بالاغتصاب تحت التهديد بالسلاح الأبيض، واستعماله،
واقتحام مسكن الغير، وغيرها من التهم الموجبة بإدانته بأقصى العقوبات، حيث كان يستهدف
النساء في غياب أزواجهن، أو اللواتي يسكن لوحدهن، فيقتحم مساكنهن في جنح الظلام، ويعمد
على اغتصابهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ولم يسلم من جرائمه حتى تلميذات المؤسسات
التعليمية، حيث كان يعترض سبيلهن أثناء الذهاب أو العودة من المؤسسات ذاتها، ويجبرهن
على مرافقته لممارسة الجنس عليهن.
وكان مجموعة من المواطنين بالزمامرة خلال
شهر فبراير المنصرم، قد ألقوا القبض على "موكلي" القادم من دوار المناقرة،
الذي لا يبعد سوى بكيلومترات قليلة عن مركز "خميس الزمامرة" التابعة لتراب
جماعة الغنادرة إقليم سيدي بنور، وسلموه إلى مفوضية أمن الزمامرة، وتبين من خلال تنقيطه
أنه من ذوي السوابق العدلية، وبعدها أحيل على المركز الترابي لدرك الملكي الزمامرة
التابع لنفودها الأمني، ثم على النيابة العامة.