adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/06/21 - 1:15 م




مع توالي اللإستحقاق الانتخابي وما تمخض عن ذلك من تشكيل حكومات ومؤسسات منتخبة ترابيا وبما أن الأمر لايعدو أن يكون سوى مواكبة للسياق العالمي في تكريس أشكال مؤسساتية تنسجم ومجموعة قوانين بسلط مختلفة لإضفاء طابع الطلاحيات وتوزيع الأدوار ذات الأبعاد الإجتماعية والإقتصادية، أصبح النقاش العمومي المغربي عبر قنوات التواصل الإجتماعي بعد الحراك الإجتماعي يتداول إشكاليات الحكامة ومعطيات التنمية ومسلك التدبيروالإرتقاء بالمرفق العمومي وتحديات المرحلة وقس على ذلك سياسة ربط المسؤولية بالمحاسبة وما إلى ذلك من المفردات الدخيلة ،المبتذلة والتي تفننت هيئات سياسية في بلورتها على شكل تصورات وأهداف لكسب رهان مرحلة مابعد دستور 2011.
 من الأكيد أن كل متتبع للمشهد السياسي ومعه التعددية المزعومة أصبح وعي الشعب المتقدم على مستوى رقابته في رصد حركية التوليفة الحكومية وتتبع مسيرة أعضائها ومدى إلتزامها بكل التعاقدات الإجتماعية المبرمة بين طرفي اللعبة التي أريد لها أن تكون ديموقراطية لتزيين واجهات انتخاباوية لترضية أنماط بشرية تتقمص أدوار تشبه إلى حد ما غرائز حيوانات الغاب . 
عناصر الإختلال داخل المنظومة الحزبية في تدبير مرحلة جديدة ومهمة في تاريخنا السياسي المعاصر عرفت خفقان ونبضات متسارعة أجهزت على مطلب شعبي مهم وآني للخروج من حالة الاحتقان الإجتماعي فيما ظل العبث بإرادة الشعب الفاعل الرئيسي في مسارنا الديموقراطي سائدا ومهيمنا في كل السياسات العمومية وكأن الأمر يتعلق برقم في معادلة معلولة ،والتي سرعان ما ستشهد إندحارا ملحوظا موسوما بشعور اليأس والإحباط والانتكاسة العظمى لدى عامة الشعب من المتخلى عنهم في السياسات العمومية، فبمعزل عن لغة الأرقام الكاريكاتورية المزعومة من قبل القائمين على سلطة الإشراف على الشأن العام تظل آمال الشعب قد تبخرت وباتت غريق في بحر الظلمات تتلاطمه الأمواج الممزوجة بآمال سوداوية الشكل. وترك الباب مفتوحا أمام كل أشكال الريع الذي أستفحل في السلوك الحزبي سياسي، ونخر معه إقتصاد الشعب المغربي الذي كان إلى وقت قريب أمل الوطن لمواطنيه لتحسين ظروفهم المعيشية والإنعتاق من عبودية اللا كرامة فحتى الموارد الطبيعية لم تسلم هي الأخرى من ريع خسيس سيخل لامحالة بدورة الحياة الشيئ الذي يطرح معه سؤالا عريضا حول ما إذا كان الشعب المغربي لازال في حاجة إلى أحزاب سياسية أخلت بكل تعاقداتها الاجتماعية وظلت حبيسة نظرية البراغماتية والنفعية في تعاطيها مع الملفات الإجتماعية.