أوضح القاضي فتحي عادل أنه أضحى يطفو على
السطح جرائم الكراهية، كما هو الشأن لمذبحة الملهى لليلي بأورلاندو بفلوريدا، وجريمة
القتل مع سبق الإصرار والترصد التي ارتكبت في حق البرلمانية البريطانية جو كوكس، فبعدما
أفادت وسائل الإعلام البريطانية ومصالح الشرطة البريطانية نبأ وفاة البرلمانية جو كوكس،
على إثر طلقات بسلاح ناري وطعنات بسلاح أبيض مما يعكس تطرف الجاني، الذي تم إلقاء القبض
عليه على اعتبار أنه لم يكتف بإطلاق النار على ضحيته، بل طعنها ايضا بخنجر..
من حقنا أن نتساءل من جديد، يضيف الأستاذ
فتحي هل الجاني لوحده أم بمشاركة آخرين، الجواب نعم، حيث لسوء حظ البرلمانية السالفة
الذكر، فقد ارتكبت جريمة قتل في حق نفسها، لكونها آمنت بالديموقراطية والمثالية والانسانية،
في زمن يعتبر الخير نقمة والشر نعمة، ولكونها أيضا كانت مبدئية وتشتغل بضمير مسؤول
وواع، حيث كانت دائما في صف المهاجرين إلى جانب دفاعها على القضية الفلسطينية والعدالة
الاجتماعية والسلام والسلم في زمن انتشرت فيه الكراهية والحقد.
وأشار عادل فتحي إلى أن خير دليل على ذلك،
أزمة الأمم المتحدة كمنظمة دولية التي تبين بالمللموس انها غير قادرة على تحقيق أهدافها
السامية لا لشيء إلا أن أهدافها سامية و نبيلة، تتجلى في تحقيق التنمية المستدامة في
جميع بقاع العالم، كأسرة واحدة.
وختاما يشدد فتحي، أن وفاة البرلمانية جو
كوكس وجريمةالقتل، التي ارتكبت في حقها لا علاقة لها بالإرهاب والاستفتاء المزمع تنظيمه
ببريطانيا نهاية هذا الشهر الكريم، وأن نتائجه لا قيمة لها كون الأمم والشعوب تشكل
أسرة واحدة كما سبق القول.