تنفيذا لبرنامجها السنوي، وفي غمرة الأعمال
الخيرية التي تقام بمناسبة شهر رمضان الأبرك، والتي تعكس قيم التضامن والتكافل الاجتماعي،
نظمت "جمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الاجتماعية" حفل إفطار جماعي بطعم
تضامني وإحساني بالمؤسسة الخيرية الإسلامية بباب الخوخة، أمس الثلاثاء 14 يونيو
2016 الموافق ل 8 رمضان على شرف نزلاء ونزيلات المركب الاجتماعي من مسنين و أطفال و
مرضى نفسانيين.
ففي أجواء مليئة بقيم التأخي والتضامن،
تم تنظيم هذا الإفطار الجماعي التضامني الخيري التطوعي، الذي يأتي في سياق أنشطة الجمعية
خلال الشهر الفضيل، والذي عرف مشاركة مجموعة من أعضاء الجمعية برئاسة السيدة خديجة
حجوبي، وكذا بعض المحسنين، حيث قام الساهرون على إحياء هذا الإفطار الجماعي الذي يحسب
ل "جمعية قافلة نور الصداقة"، بتعاون مع "التعاون الوطني"، وكذلك
"جمعية الأيادي البيضاء" بالتواصل مع المسنين نزلاء المركب الاجتماعي باب
الخوخة، والجلوس معهم في أجواء فرحة تدعو إلى التكافل والتآزر.
وفي هذا السياق، أكدت "خديجة حجوبي"
رئيسة "جمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الاجتماعية" أن هذه المبادرة تأتي
لتؤكد التراحم والتآزر، الذي يعرفه هذا الشهر الفضيل، خاصة بالنسبة إلى مثل هذه الفئات
من المجتمع، ومنها فئة المسنين ممن خذلتهم الحياة، هذه الفئة تحتاج إلى من يمطرها بالعطف
والحنان، ويسأل عن حالها ويشاركها مثل هذه المناسبات الدينية، التي ينشغل فيها عنهم
الجميع.
ويشار، أن هؤلاء الأشخاص ما أحوجهم إلى الرعاية الدائمة،
وإلى كل لمسة إنسانية تنقذهم من حالة الإحباط، التي تحاول أن تسيطر على تفكيرهم، ولهذا
تسعى دار المسنين والخيريات جاهدة إلى تكسير الإيقاع العادي، حيث يستنشق الأشخاص رائحة
العزلة، وهم يحاولون تشحيم ذاكرة صدئة لم تعد قادرة على استحضار ما تبقى في علبة ذكريات
بالأبيض والأسود، فوراء أسوار دور الرعاية الاجتماعية، ألف حكاية وحكاية لأشخاص أصدرت
الأقدار في حقهم حكما بالمؤبد الخيري، وعلى امتداد الوطن يرقد في مراقد هذه المؤسسات
أشخاص أبعدوا من طرف فلذات أكبادهم، بعد أن أصبحوا مجرد أشخاص غير مرغوب فيهم كلما
ضاق بهم الصدر والقلب