قام الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد
الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل، الخميس 16 يونيو
2016 م الموافق ل 10رمضان المعظم 1437ه، بزيارة ضريح محمد الخامس ، وذلك بمناسبة حلول
العاشر من رمضان الأبرك، ذكرى وفاة أب الأمة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه.
وكان بطل التحريرالمغفور له محمد الخامس
قد أسلم الروح إلى باريها في العاشر من رمضان من سنة 1380 هجرية (الموافق ل 26 فبراير
1961)، وذلك بعد سنوات قليلة من استقلال المملكة بعد كفاح مرير ضد المستعمر.
ويشكل تخليد هذه الذكرى عربونا عن الوفاء
والتشبث الثابت بذكرى ملك عز مثيله، والذي فضل التضحية بالغالي والنفيس وتحمل مرارة
المنفى على الخنوع والاستسلام في وجه المستعمر، فهو الذي اعترض باسم المبادئ المؤسسة
للأمة، اعتراضا قطعيا على التنازل عن السيادة الوطنية أو الدخول في أي نوع من المساومة
مع سلطات الحماية.
ويأتي تخليد هذه الذكرى كعرفان بما قدمه
ملك مجاهد ضحى من أجل حرية وكرامة شعبه، مؤازرا في ذلك بوارث سره المغفور له الحسن
الثاني، طيب الله ثراه.
وبعدما أسلم أب الأمة الروح إلى باريها،
واصل رفيقه في الكفاح المغفور له الحسن الثاني، ترسيخ هذه المكتسبات من خلال الالتزام
بتنفيذ ورش ضخم لتنمية البلاد اقتصاديا واجتماعيا.
ووفق نفس الرؤية السديدة، انكب بكل عزم
وتفان، وارث سره، الملك محمد السادس، على مواصلة تفعيل وتدعيم هذا المسار النير، عبر
جعل المغرب ينخرط في مرحلة جديدة، هي مرحلة الحداثة والتنمية والازدهار.