تلقى المركز الترابي بمنطقة عين الشكاك، إخطارا من إدارة المركز الإستشفائي
الحسن الثاني بفاس، مفاده مصرع شاب من ذات المنطقة، وصل إلى المركز الإستشفائي في
حالة صحية خطرة، نتيجة تعرضه لطعنات بواسطة سلاح أبيض.
وقدت اهتدت عناصر المركز الترابي إلى مكان وقوع الجريمة، حيث انتقلت إلى
دوار "تاعروست"، وباشرت تحقيقاتها في الموضوع، كما عاينت بقع الدم،
وأثناء قيامها بعمليتها هذه، توصلت العناصر السالفة الذكر بإخبارية من المداوم
بالمركز، يخبرهم فيها أن المتهم بالجريمة التي هم بصددها قد قدم نفسه للمركز.
وفي تفاصيل الواقعة ووفق مصدر محلي من عين المكان، فإن سبب الجريمة يعود
إلى صراع بين أسرتين من نفس الدوار منذ سنين، وأضاف المصدر، أن صراع اليوم انطلق
بدخول الهالك المسمى قيد حياته "كريم تاعروست" من مواليد 1988، والمتهم
(إ.ي) في شنآن ومشاداة كلامية ونابية تطور إلى تشابك بالأيادي، استل من خلاله
الهالك سكينا، موجها ضربة إلى (إ.ي) على مستوى أنفه، وأخرى على مستوى صدره، وتابع
المصدر، أن أسرة الهالك تدخلت هي الأخرى مستعملة العصي في حق المتهم بنية دعم
قريبهم وحمايته في هذه المواجهة، التي انتهت بانقضاض المتهم على الهالك، حيث تمكن
من سحب السكين منه مخافة تلقيه ضربات أخرى، وصار يلوح به عشوائيا لصد هجماتهم
عليه، الشيء الذي أسفر عن تلقي الهالك إصابات بليغة نقل على إثرها في حالة حرجة
إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك، ليتم نقله
إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني.
وقد أكد المصدر، أن الأمور ستتعقد أكثر بين الأسرتين بعد هذا الحادث
المؤلم، إن لم يتم وضع حد لخلافاتهما المستمرة.