من عزيز باكوش
بشراكة ناجعة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والأكاديميات
الجهوية للتربية والتكوين مع المؤسسة الأمريكية “غروف أوف هوب”، حلت يوم الأربعاء 25 ماي
2016 بالمدرج الثقافي مولاي سليمان
التابع لأكاديمية فاس مكناس " المدينة الخضراء للتلاميذ والعائلات
" GROVE OF HOPE ربيع 2016 وهي قافلة
علمية تتشكل من فريق عالمي متخصص في بيداغوجيا التربية والتعليم بقيادة عالم الفضاء المغربي بالوكالة الدولية للأبحاث الفضائية NASA
- نازا
- كمال الودغيري ، وذلك لتقاسم
بعض المعطيات العلمية في أفق التحضير
للمؤتمر الدولي للمناخ “كوب22” الذي ستحتضنه
مدينة مراكش حول التغيرات المناخية شهر نونبر
المقبل.
ورحب
الدكتور دالي مدير الأكاديمية في كلمة له
بالمناسبة بالطاقم العلمي ، كما أشاد بجهود المنظمين وبشكل خاص فريق العمل الخاص المرافق للدكتور كمال
الودغيري ومؤسسة عرصة الأمل
وفريق الأكاديمية ومديرية التواصل بالوزارة ، وكل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء العلمي التربوي . كما قدم نبذة
من حياة العالم المغربي كمال الودغيري
الذي تلقى تعليمه بالدار البيضاء ،
ثم انتقل إلى لوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية في أواخر التسعينيات لاستكمال دراسته العليا في الاتصالات في جامعة جنوب كاليفورنيا . وحين حصل
على شهادة الهندسة
في مجال الاتصالات التحق للعمل
كعالم فضاء مغربي بوكالة الفضاء الأمريكية
حيث كان ضمن الطاقم المشرف على هبوط مركبتين
فضائيتين على سطح المريخ.
حضر فعاليات هذا الملتقى العلمي التربوي
الهام إلى جانب مدير الأكاديمية كل من اسرة العالم المغربي والسيدة والسادة المديرون
الإقليميون ورئيس قسم الشؤون التربوية ورئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج
التربوي وعدد من رؤساء المصالح بالمديرية والأكاديمية عدد من مديرات ومديري المؤسسات التعليمية من مختلف الأسلاك فضلا عن تمثيليات
من النسيج المدني.
وأبرز مدير الأكاديمية في كلمته أن هذه القافلة العلمية التي تنظم تحت شعار ” المدينة
الخضراء نحو تقليص التأثيرات المناخية السلبية بكوكب الأرض” تهدف بالأساس إلى إشراك الأساتذة والتلاميذ والطلبة وعائلاتهم
في لقاءات وورشات وتكوينات علمية مستمرة ، كما ستعمل على استكشاف المواهب المغربية في مختلف العلوم والابتكارات
التي تعرفنا بالبيئة؛ و تعريف الأطفال التلاميذ بمناخ الأرض ومكوناته والتأثيرات التي
يتعرض لها قبل مواكبتهم لفعاليات مؤتمر كوب 22 للمناخ بمراكش.
كما تتوخى هذه القافلة في برنامجها العام
مواكبة التطور الذي يشهده المغرب على مستوى التغيرات المناخية واختياره للطاقات المتجددة
كبدائل بيئية مستدامة، من خلال تعليم الصغار والتلاميذ بمختلف المستويات التعليمية،
العلوم المرتبطة بالمناخ ومكوناته ونشر ثقافة المعرفة بالأرض بين العائلات والمجتمع
ككل، والبحث عن أساليب وأفكار جديدة في كيفية التعامل مع الطاقات البديلة البيئية التي
يستخدمها المغرب والعالم من طاقة شمسية وريحية وبحرية وغيرها.
واستهدف البرنامج
في شقه الخاص بالتلاميذ مختلف المستويات
التعليمية من خلال تقديمه لعروض وورشات ومسابقات في قالب
علمي ترفيهي مبسط الغاية منه حسب ورقة تقدم بها
العالم المغربي كمال الودغيري تعميم
ثقافة علمية لدى الناشئة منذ الصغر، والتشجيع على نشرها بين التلميذ والأستاذ وبين
الآباء والأمهات وكل المهتمين بالمجال ، لمواكبة مختلف العلوم المرتبطة بالطاقات المتجددة
والبديلة البيئية من طاقة شمسية ـ ريحية ـ وبحرية.
كما أشرف الطاقم العلمي
المكون من ثلاثة أمريكيات وفرنسية ومنسقين
مغاربة على تأطير مجمل هذه الأنشطة ، وتقاسموا تجاربهم الناجحة والمطبقة بولاية كاليفورنيا، وتمكن
التلاميذ الحاضرون من التفاعل بنجاح ، كما تفوق
فريق ترجمة محلي في نقل
وتيسير التفاعل عبر ثلاث لغات العربية
والفرنسية والإنجليزية مع معطيات
همت مكونات المناخ والتغيرات المناخية السلبية التي يتعرض إليها كوكب الأرض،
من ثلوث بيئي للمواصلات وغيرها، وكذا الأساليب البيئية المستدامة المبتكرة للحفاظ على صحة سلامة كوكب الأرض.
ويسعى البرنامج الخاص بالأسر إلى تقريب
وتعريف العائلات المغربية بكوكب الأرض و مكونات
المناخ والتغيرات السلبية التي يتعرض لها،و بالدور الذي تلعبه الطاقات البديلة والمتجددة
للحفاظ على هذا الكوكب لمستقبل أفضل ومدينة خضراء صحية يعيش فيها مجتمع صحي وواع بأهمية
ما يجري من حوله من تحولات.
وقد سطرت المؤسسة الأمريكية والوزارة
الانفتاح جنوبا ، حيث من المرتقب أن
تزور القافلة العلمية في المرحل المقبلة مدن
المناطق الجنوبية للمملكة خلال شهر أكتوبر القادم.