أصبحت ساكنة مدينة الجديدة تشتكي من مضايقة الباعة المتجولون لنشاطهم التجاري , و قواد المناطق المعنية يتفرجون على الواقع المزري عاجزين عن القيام بما يلزم للحفاظ على السير الطبيعي للحياة, وإيجاد الحلول الناجعة للمشاكل المترتبة عن ممارسة الباعة المتجولون لنشاط تجاري غير منظم , ينتج عنه العديد من المشاكل بما في ذلك عرقلة السير وإحتلال الملك العمومي ومرافقه والإعتداء على المواطنين والسرقة........
خاصة ونحن مقبلون على العطلة الصيفية ..إد أصبح الأمر مباحا مادام ويأتي بأكله ويضخ أموالا سهلة مقابل غظ الطرف ،وهذا ما يزيد الوضع خطورة على أمن الساكنة وإستقطاب عاطلين لمزاولة المهنة السهلة بإستغلال أمتار من الملك العام سيستعصي على الساهرين على الأمن من سحب ملكه المكتسب في نظرهم وهذه هي الخطورة الغائبة على مسؤولينا القابعين في المكاتب المكيفة ولا يعلمون ما يجري في الميدان.
مند سنتين قام قائد المقاطعة الرابعة السيد{بودراع}بعدما كان ينوب عن الباشا السابق وتحمل مسؤلية إخلاء ساحة الحنصالي وسوق بير براهيم رفقة العقيد القوات المساعدة{ تاركة عبد الله }في حملة غير مسبوقة لإخلاء الساحة في ظرف وجيز رغم تهديدات بعض المجرمين وإعتراض سبيله والإعتداء على السيد {بودراع }بالضرب والجرح لم يتنيهم عن أداء واجبهم وتم بعد ذالك حجز كل العربات، لتتحرك اللوبيات المستفيدة برسائل كيدية مجهولة إلى جهات مسؤلة متهمة فيها العقيد ونقل على أثرها السيد القائد {بو دراع } و العقيد السيد {عبدالله تاركة }من منصبه إلى مدن أخرى ،
حيت أصبح أمن الساكنة متحكم فيه من طرف من يدعون أنفسهم مسؤولين عن السلطة المحلية .
غير أن السيد قائد المقاطعة التانية عاجز عن تسيير هدا التقطيع الترابي وليست له الشجاعة الكاملة لإتخاد الإجراءات اللازمة لإنقاد وسط المدينة من التسيب.
الأمر لم يقف عند هذا الحد حيت ان أصحاب شواية السردين و اللحوم البيضاء والحمراء لاتبعد عن المقاطعة إلا بأمتار قليلة،والكارثة الأخرى هم الباعة الأفارقة الذين أصبحو يقيمون سدا منيعا وسط المدينة ويشكلون خطورة بتكاترهم , هدا وقد عرفت ظاهرة الباعة المتجولون في صفوف الأفارقة إستفحالا منقطع النظير , وبأضعاف مضاعفة عن أعداد الباعة المغاربة , حيث لاحظ الدكاليون توافد عدد من الأفارقة تخصصوا في بيع الهواتف النقالة والمجوهرات , وغالبا ما تنشب مشاجرات بينهم وبين المتبضعين لحصول الغش في بعض المنتجات المعروضة , وتجد ذلك في غالبية شوارع وأزقة المدينة , علما أن التعايش بين المغاربة والأفارقة وصل مداه بعد الإعلان عن الرغبة الملكية في العناية بهم كما الوفود السورية الوافدة على المغرب , والتي يصادفها المواطنون تتسول في الطرقات أو أمام باب المساجد وعند مفترق الطرق. غير أنه في طي كل نعمة نقمة , فلقد أصبحت مدينة الجديدة تعج بالباعة المتجولين بصفة عامة , والأفارقة بصفة خاصة أمام المشاحنات الخطيرة التي تحدث هنا وهناك, وويل لمن دخل في شنآن معهم حتى يجتمعوا زملائهم الذين يساندونهم في السراء والضراء ,
ترى أين هي السلطات من الحملة الواسعة النطاق التي إلتزم بها المسؤلين لتحرير الشارع العمومي من قبضة " الفراشة " والأفارقة ،كما أن غياب الوسائل اللوجستيكية من جهة , وهزالة ظروف العمل داخل المقاطعاة ,
وأمام كل هدا تتواصل الإحتجاجات على نهب الملك العمومي , و الحروب الباردة بين الباعة المتجولين والتجار النظاميين , وتبقى المقاطعات في قلب الحدث بدون إسراتجية عمل حقيقية وسيطرة أمنية قادرة على وضع حد لهدا العبث في التسيير العشوائي،
ولهذا فالمسؤولية تفرض على السلطات وقف هدا العبث والتسيب التي ساهمت فيه بشكل رسمي.