أكد "سيرجي ساركسيان" رئيس أرمينيا،
أن 18 جندياً من جيش بلاده، لقوا مصرعهم، بينما أُصيب 35 آخرون، على أيدي القوات الأذربيجانية،
خلال اشتباكات وقعت يوم أمس السبت 02 أبريل، على
طول حدود إقليم ناغورنى مع أذربيجان في إقليم "قره باغ".
وفي كلمة متلفزة، قال سركيسيان من جانبنا،
قتل 18 جنديا وأصيب نحو 35 آخرين، من دون أن يحدد ما إذا كان هؤلاء الجنود ينتمون إلى
الجيش النظامي الأرميني أو إلى قوات إقليم ناغورني قره باغ التي تدعمها يريفان، وأوضح
أن الأمر يتعلق بالمعارك المسلحة الأخطر من نوعها منذ إرساء وقف اطلاق النار في
1994.
وفي بيان لوزارة الدفاع في أذربيجان، أعلنت
هي الأخرة عن مقتل 12 جنديا أذربيجانيا من جهتها، وإسقاط إحدى مروحياتها من طرق القوات
الأرمينية، في المعارك التي شهدها الإقليم، وأضاف ذات البيان، أن الجيش الأذربيجاني
استعاد السيطرة على مرتفع لالا تبه الاستراتيجي بالقرب من بلدة تاليش وعلى بلدة سيسولان
في ناغورني قره باغ، مشيرا إلى أن أكثر من مائة جندي أرمني قتلوا، بينما دمرت ست دبابات
و15 قطعة مدفعية، وتوعد البيان أرمينيا بضربات ساحقة.
وتعد هذه المواجهات الأخطر بين باكو ويريفان،
منذ توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار العام 1994 أنهى حربا بدأت عام 1988، وخلفت ثلاثين
ألف قتيل.
ورغم محاولات الوساطة الدولية طوال أعوام،
فإن هدنة 1994 تتعرض لانتهاكات متكررة على طول خط التماس بين الجيش الأذربيجاني والقوات
الانفصالية التي تدعمها يريفان.