تفتتح بالمركب الثقافي مولاي سليمان بفاس
يوم غد الثلاثاء 26 أبريل، فعاليات المهرجان الدولي للسينما والتربية الذي يشارك في
دورته الخامسة عشر 22 فيلما وطنيا يمثل كل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين و12
فيلما دوليا .
ويهدف المهرجان الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية
للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس بشراكة مع جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح وبتعاون
مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، إلى خلق ثقافة سينمائية لدى المتعلمين تمكنهم
من فهم دلالات الصورة وامتلاك القدرة على تفكيك الخطاب السينمائي ومقاصده لتوظيف مكوناته
في مختلف أشكال التعلم. كما يتطلع إلى دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التربوية،
باعتبارها عاملا أساسيا في الارتقاء بجودة الأداء التعليمي.
ويراهن المهرجان على تطوير العلاقة بين
العمل الفني والعمل التربوي بما يفيد الرفع من كفاية العملية التربوية الإنتاجية وتجديدها
لتحقيق قفزة نوعية للمدرسة المغربية، وكذلك على أن تصبح الشاشة الفضية رديفة للسبورة
في إنتاج المعرفة ودعم الوعي التربوي وتنمية وسائل أدائه.
وتتميز الدورة 15 من المهرجان بمشاركة أفلام
دولية وعربية لأول مرة من إسبانيا وبلجيكا وفرنسا والصين وتونس ومصر ولبنان، إلى جانب
أفلام تربوية وطنية من إنتاج أطر ومنشطي المؤسسات التعليمية.
وستنطلق دورة المهرجان بعرض فيلم
"المسيرة الخضراء" للمخرج عبد الرحيم الغالي من مجموعة مدارس الرشاد بسيدي
بنور، وعرض مجموعة من أفلام المسابقة الوطنية وأفلام المسابقة الدولية ، منها الفيلم
الإسباني" Bruno"
وفيلم
"كومة" لغادة علي من مصر .
وستعرف الدورة تنظيم ورشات وندوة دولية
في موضوع "السينما والتربية" يشارك في تنشيطها نقاد سينمائيون ومخرجون، وعرض
فيلم "في انتظار بازوليني" ضمن السهرة السينمائية لمخرجه داوود أولاد السيد
الذي سيتم تكريمه إلى جانب المدير السابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الأستاذ
محمد ولد دادة.
ومن المنتظر أن تختتم فاعليات المهرجان
يوم 29 أبريل الجاري ، بتوزيع الجوائز على الأفلام الفائزة التي ستسهر على اختيارها
لجنة تحكيم وطنية برئاسة الناقد السينمائي عمر بلخمار وعضوية مدير مهرجان تازة التربوي
عدادي مداني والدكتور عثمان أشقرا، و لجنة تحكيم دولية يترأسها المخرج الفرنسي مارك
مارسيي و تتكون من هيلجا كريستانسن والمخرجة فاطمة بجيع والممثل ابراهيمي هشام.