بقلم ألأستاذة آمال السقاط الضخامة
صرخة مغترب أين نحن من تلك القيم, في عصر بات القلب يعتصر ضجرا ,ويئن ألما ؟.
أين نحن من ذاك الشموخ يعلو القمما، وصوت
واحد موحد وازن رابط إلزماما،؟ أين نحن من تلك القيم، والعمق يشكو يوما ويوما، أين
نحن والكنه يبحث عبثا، تائها منهكا ندما، عن أخلاق كانت بالأمس القائد الموحي الملهما
؟، تراه اليوم قذ ضيع الرسم، فالتبس الحال والمأل، فصار الرسم طلسما، هيهات هيهات الآن
يفكه، أويسترجع صراحه اليوم، و قد كان هو بالأمس مضيعه، سذاجة أم غباءا منه مغفلا، حيث لا
زال مبتسما، أين نحن من قيم كا نت -لنا بالأمس - عالما وعلما (بفتح العين) وعلما(بكسر العين)؟، نور يستضاء به
فيجتث وحشة الليل والغربة والخوف الغاسم المظلما، فيشرق الكون نورا والحياة سرورا ونعما،
هو بهجة الروح ونشوتها، يزيل الحزن والهم والغم
فيشدو الفضاء منتشيا سرورا وغبطة وحبا
ونغما.
آه أه من آه حين يصرخها العمق منكسرا من
وطاة الألم، أملا توازنا و عدلا، وأن تعم المحبة الكون عما، أضحيت غريبا بين قوم فرط
وأفرط قولا وزعما، آه عن أيام كانت سويعاتها شفاءللروح وللجرح دواء وبلسما، حيث المبادئ
تبني، والقيم تسمو باصحابها، والفكر سراج نور يستضاء به، شغوف مجدد دائما يأبى العيش
أو الحياة دون أن يصل مبتغاه من العلم محققا الحلما، والضمير حاضر برجاحته وحكمته في
توازن، يقظ دوما يستنهض الهمما، حيث الإنسان كان شهما, فهو الأخ الرحيم، والجار الكريم
والمؤثر، والصديق صادق مخلص ومعين، ما باله
اليوم تراه عن فضائل الأخلاق قد فطم ركم الخطم وأضاع الرقم وأتلف القلم، بعد أن تنكر
للحرف جاحدا مرتكبا في حق نفسه الجرم، رضي الصواكم صامتا غير مكترث بغده، ولا حتى اليوم.
بعد أن نال منه السهم تلو السهم فهصم هصما.
أكُل هذا يحدث وهو لا زال يستعذب النوم
ويستلذ الحلما؟، أهو جهل ام تجاهل منك؟، أم هي فتنة دنيا فانية؟، أم هو طمع وجشع لمال
يلمه لما؟.
فما دامت لأحد، فكن بنفسك اليوم اللبيب
الحليم الأرحم، كفاك خبثا ومكرا ولؤما، كفاك بنفسك رقيبا حسيبا اليوم قبل غد، فمن عساه
يكون لك المعتصما؟ هي فرصة بين يديك فاغتنمها، فكن الخصم لها إن شئت، وتجرع ماعصرته
يداك، ولا تكثر التحسر ولا اللوم، وإلا فاستحضر العقل والحكمة، وكن المستغفر التائب
النادم، تدارك، تدارك أخي وادرك لتدرك سلما
وسلاما مع النفس واسقها محبة وتقوى فتطب قولا و تفز مقاما.