بوخني عبد الحكيم..
على ما يبدو ان أغلبية الأحزاب المغربية وآخرها الدخيلة على المشهد السياسي بخليط من
نفس الأحزاب التقليدية .لم تتعلم الدروس المتتالية وكي لا نبتعد كثيرا .درس
الإنتخابات الجماعية الأخيرة التي أبان الشعب المغربي عن وعيه وتفهمه لجميع
التلاعبات والمغالطات الخطابية الموجهة إليه .ووجه صفعة قوية لتلك الأحزاب بعينها
بجميع المدن المغربية واعطى ثقته لمن يستحقها حسب قناعته الشخصية.
كلامي هذا ليس دعاية لحزب بعينه وإنما واقع ملموس وواضح للعيان.وللأسف
ما زالت تلك الأحزاب لم تستوعب الدرس جيدا وهو ان الشعب يفطن باللعبة جيدا .ولن
يغفر لمن يتلاعب أو يستهزء به.عبر الكلام الفضفاض والركوب على الأحداث .والأجدر أن
يعلنوا رأيهم بصريح العبارة وليس بالهمز واللمز .
للأسف لا معارضة ولا نقابات قدمت بديلا لملفات خلقت جدالا واسعا لدى
الرأي العام .ومنها ملف إصلاح التقاعد الذي ما زال معلقا والصناديق تشهد افلاسا كل
سنة تتضاعف عن ما قبلها .وملف المرسومين للأساتدة المتدربين الذي كل مرة يطلع لنا
شخص من حزب معين بتصريح على شكل ..خضرة فوق الطعام.. طامع في كسب قلوب للمرحلة
القادمة وهي الانتخابات البرلمانية التي هي على بعد خطوة من الآن .وفي نفس السياق
تلعب أحزاب بعينها تابعة للأغلبية بخرجات ولنفس السبب وهو أن تلعب على الحبل رجل
هنا ويد ممدودة هناك .
فكفانا تلاعب بعقولنا لقد قلناها مرارا وتكرارا من له الجرأة عليه أن
يعد برنامجا وبديلا للملفات التي خلقت جدالا لدى الرأي العام . فآخر المطاف الكلمة
للمواطن فهو الأدرى بمن يستحق صوته هذه هي الدمقراطية والشفافية بعدم التلاعب
بالعقول الكلمة للصناديق وليس بالبكاء على الماضي الذي ألفتموه .والذي للأسف ما
زالت قضاياه لم تحل لحد الساعة رغم ادراجها في البرامج التي فازت بها أحزاب
الأغلبية وخصوصا حزب العدالة والتنمية .كالعدالة الإجتماعية ومحاربة الفساد والبطالة المتفشية.
ما زالت ثروة البلاد التي سأل عليها الملك محمد السادس بيد أشخاص
بعينهم بهكتارات الأراضي الفلاحية من المئة إلى الألف لكل منهم إكراميات الحافلات
وأعالي البحار بالعشرات .وفسادا مستشريا لمسؤولين بدهاليز الدولة تكلمت عليه
تقارير وطنية ودولية .
البرامج يجب ان تكون بالمكان والزمان وليس لو ساعدتنا الظروف على
ذالك.البرامج يجب أن تكون البديل للأفضل وليس الرجوع إلى الوراء أو الحنين إليه
انتهى زمن الكلام الفضفاض وأعطونا بديلا بصريح العبارة وليس بالهمز واللمز.
...بوخني عبد الحكيم..